فوضى المرور في بغداد

غلق الشوارع وكثرة نقاط التفتيش سبب زحاما مروريا

فوضى المرور في بغداد

غلق الشوارع وكثرة نقاط التفتيش سبب زحاما مروريا

Friday, 18 November, 2005

تعيش بغداد العاصمة حالة من الازدحام المروري. كثرة السيارات ونقاط السيطرة الجديدة وغلق مايقرب من 80% من الطرق يعني ان هناك زخما مروريا وان على السائق ان يقطع مسافة ال15 دقيقة في ساعة واحدة او اكثر.


نقاط السيطرة الاضافية التي تدقق في وثائق السواق تزامنت مع عمليات البرق العسكرية التي تشنها القوات الامريكية والعراقية على المتمردين.


جاء هذا مع بقاء الشوارع على حالها دون ان تكون هناك خطة لاستيعاب الاعداد المتزايدة من السيارات التي دخلت البلد بعد سقوط النظام والتي تزيد على المليون سيارة.


مما زاد في الفوضى هو توقف السواق في التقاطعات المرورية وترك سياراتهم في الشوارع مخالفين بذلك الانظمة المرورية. مما حدى ببعض السواق الى ترك سياراتهم والوصول مشيا على الاقدام الى مبتغاهم كون ذلك اسرع لهم.


على مستخدمي الطريق في بغداد ان ينتبهو الى القوافل الامريكية التي تجوب الشوارع والا فان عدم الانتباه يعني الموت الاكيد. اضافة الى انه من الصعب تحاشى العبوات الناسفة التي يزرعها المتمردون على الطرقات.


يقول السائق وليد خالد من منطقة العامرية ان احد المصابين قد توفي بسبب غلق الطرقات اثناء المواجهات بين الامريكان والمتمردين وعد تمكنه من نقله الى المستشفى التي تبعد عنه كيلو مترين.


في حي العامل الذي تسكنه اغلبية فقيرة، قام عمر ناجي بنقل جاره احمد رياض الى المستشفى يعد تعرضه لنوبة قلبية، كانت الشوارع مقطوعة لان الحرس الوطني كان يقوم بحملة تفتيش عن السلاح، بالكاد اوصله الى المستشفى بعد ان شارف على الموت.


"لو كنا قد تاخرنا خمس دقائق اخرى لكان جاري قد فارق الحياة" قال ناجي.


قال احد سكنة منطقة المنصور الذي فقد ابنه في صعقة كهربائية انه كان بالامكان انقاذ ولده لو كانت الامور طبيعية ، لكنه توفي بسبب الزحام الذي اخر نقله الى المستشفى.


قال عبد الله مراد غني مدير هيئة النقل العام ان هناك لجنة مع دائرة المرور ووزارة النقل لوضع الحلول للتخلص من ازمة النقل.


"ستشهد الايام القادمة تحسنا ملحوظا في انسيابية المرور" قال عبد الله.


لكن مقدم المرور خضر عباس يقول ان الاختناقات هي بسبب عدم التنسيق بين شرطة المرور ودائرة النقل العام التي تقول ان لا سيطرة لديها على غلق الشوارع ونصب نقاط السيطرة والتفتيش فيها من قبل القوات الامريكية والعراقية.


واضاف" ان دور هيئة النقل العام غائب تماما، مما سبب زيادة الفوضى".


على اية حال، ستتحسن الامور بعد ان هبط معدل بيع السيارات مع صدور قرار عدم السماح باستيراد السيارات دون موديل 2000 التي كثيرا ما يستعملها الارهابيين في التفجيرات.


علي النواس وعلي مرزوق: متدربان في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد


Iraqi Kurdistan, Iraq
Frontline Updates
Support local journalists