تنامي الغضب الكردي نحو القادة

احباط المحاولات التي قامت بها المجموعة الضاغطة لدعم اجراء انتخابات مبكرة.

تنامي الغضب الكردي نحو القادة

احباط المحاولات التي قامت بها المجموعة الضاغطة لدعم اجراء انتخابات مبكرة.

Thursday, 6 March, 2008
.



تقول حركة هاتاكاي انها تأمل بجمع مليون توقيع لحث القيادة الكردية لتسريع اجراء الانتخابات البرلمانية التي مخطط اجرائها في نهاية عام 2009.



من الواضح ان قوات الامن تحاول منع جمع التواقيع في بعض المناطق وبضمنها جمجمال التي تبعد 100كم جنوب السليمانية وكذلك في دهوك في شمال العراق.



تقوم الشرطة في جمجمال بأخذ المنسقين لجمع التواقيع الى مديرية الامن في المدينة ومصادرة قوائم التواقيع واخبارهم بعدم امكانية جمع التواقيع دون اذن من السلطات.



قال احد اعضاء الحركة الذي فضل عدم ذكر اسمه لاسباب امنية " انه موقف خطر يتخذه الحزبان المسيطران ضد الديمقراطية. انهما يخافان غضب الجماهير ومظاهراتهم".



وتعني كلمة هاتاكاي "الى متى" في اشارة الى نفاذ صبر الجماهير بسبب سوء الخدمات وازدياد الفساد في الاقليم. تاسست الحركة في مايس 2007 من قبل اساتذة الجامعات وناشطي حقوق الانسان والمجتمع المدني.



صار معروفا في السنوات الاخيرة غضب الجماهير ضد عجزالحكومة الكردية لتوفير الكهرباء والماء لمواطني كردستان البالغ عددهم 4 مليون نسمة. ففي الاسبوع الماضي، تجمع اكثر من 100 طالب من جامعة السليمانية في الشارع قرب قسمهم الداخلي مطالبين السلطات بتوفير الكهرباء لهم.



وكان اخر المنظمات العديدة التي طالبت بالاصلاح والعدالة من السلطات هي حركة "الى متى" التي تضم ممثلين عن 20 منظمة مجتمع مدني. انها تتهم البرلمان بعدم محاسبة الحكومة لاخفاقها بتوفير الخدمات الملائمة.



قال يوسف محمد، استاذ العلوم السياسية في جامعة السليمانية ومنسق حركة هاتاكاي "الديمقراطية تتراجع، والفساد يزداد، والخدمات تتراجع في كردستان".



واضاف محمد ان الحركة تهدف الى الاصلاح في الاقليم وتطوير المجتمع المدني، اضافة الى سعيها لتجنيد اعضاء او تشكيل معارضة سياسية.



واضاف "هناك قضايا بحاجة الى معالجات جذرية ، ومن اجل ذلك اسسنا الحركة".



تقول الحركة انها راضية عن نفسها ومقتنعة بحملة التواقيع التي تحاول جمعها لان المنظمات التي تشترك معها مرخصة للعمل في الاقليم.



الاجهزة الامنية لاتوافق على ذلك. قال احمد نادر مدير الامن –الاسايش- في جمجمال "لايمكن للناس ان تعمل كلما ترغب فيه". وقد اخبر معهد صحافة الحرب والسلام " انهم لا يملكون الموافقة لجمع التواقيع. اخبرناهم بجلب الموافقة من محافظ السليمانية كي ندعهم يعملون".



رغم عدم وجود قانون في الاقليم يجيز حل البرلمان ان نجحت الحركة في جمع المليون توقيع، تأمل الحركة من وراء الحملة في ممارسة الضغط على القادة الاكراد بالاستجابة لمطاليبهم.



وبحسب الدستور، فان البرلمان يمكن حله بواسطة رئيس الاقليم ان اخفق البرلمان ثلاث مرات بالموافقة على الوزراء ، او اذا صوت ثلثي الاعضاء على حله.



يقول بعض السياسيين انه من الصعب الان اجراء الانتخابات بسبب التوتر بين القيادة الكردية والحكومة المركزية في بغداد حول مصير مدينة كركوك الغنية بالنفط، وكذلك الصراع الدائر الان بين القوات التركية وحزب العمال الكردستاني.



قال كريم بحري عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الكردستاني "الوضع في الاقليم يجعل من المستحيل حل البرلمان".



يتهم ربين رسول رئيس الجمعية الامريكية للاكراد في السليمانية، وهي منظمة كردية مقرها في امريكا ومجالها تنشيط وتقوية المجتمع المدني في الاقليم، البرلمان كونه متساهلا كثيرا مع الحكومة.



واضاف "فساد المسؤولين قاد الى نهب ثروات البلد، لكن البرلمان لم يحقق مع اي منهم".



لكن رسول يقول انه من غير المحتمل اجراء انتخابات مبكرة.



"لايمكن حل البرلمان حتى لو جمعت الحركة ثلاثة ملايين توقيع. القيادة الكردية لاتستمع الى مواطنيها، فما الذي سيجعلها تستمع الى حركة هاتاكاي؟"



قال عدنان قرباني ،32، متطوع للعمل مع الحركة في كلار الواقعة 150كم جنوب شرق السليمانية، انه حتى في حال فشل الحركة في اجراء انتخابات مبكرة، فان عملهم سيكون بمثابة رسالة قوية الى السلطات والمسؤولين.



واضاف "ترغب الحركة بمحو الفساد وتقديم افضل الخدمات للمواطنين. بامكاننا احداث وخلق الضغط".



ويرا حمه طاهر: مراسل معهد صحافة الحرب والسلام في السليمانية.
Frontline Updates
Support local journalists