العراق: أيلول 2008
تمضي التحضيرات قدما في معهد صحافة الحرب والسلام لإقامة برامج تدريبية جديدة.
العراق: أيلول 2008
تمضي التحضيرات قدما في معهد صحافة الحرب والسلام لإقامة برامج تدريبية جديدة.
لقد كانت هذه التطورات جزءا من النمو السريع للبرامج التدريبية التحريرية والصحفية التي يقوم بها معهد صحافة الحرب والسلام في العراق.
و فتح المعهد مرافق للتدريب على التحرير والحاسوب، فضلا عن أستوديو إذاعي في أربيل عاصمة الإقليم العراقي الكردي، إضافة إلى مركز التدريب التحريري التابع للمعهد في السليمانية، المدينة الأخرى بالإقليم.
كما بدأ المعهد بتطوير مرافقه الجديدة في بغداد، حيث يخطط البرنامج أيضا لإعادة إنشاء المكاتب التحريرية وإقامة برنامج السلامة، الأمن والحماية القانونية للصحفيين- الذي يعتبر الأول من نوعه الذي يتم إجراءها داخل العراق.
وقال مدير معهد صحافة الحرب والسلام في الشرق الأوسط عمار الشابندر "نجلب مفهوم التدريب على {القيام بالصحافة في} البيئة المعادية والحماية القانونية للصحفيين في هذا البلد." وأضاف "إنها المرة الأولى التي حاولت بها أي منظمة فعل ذلك على هذا النطاق".
لأسباب أمنية، اتخذ المعهد من مدينة السليمانية مقرا له خلال السنوات الثلاث الماضية. وبتحسن الوضع الأمني في العراق، وبما أن المعهد يقوم ببناء برامجه، فإنه سيوسع من حضوره في جميع أنحاء البلاد، بضمنها فتح مركز تدريبي وتحريري في البصرة العام المقبل.
بدءً من تدريب وسائل الإعلام المحلي على تغطية الإنتخابات، فإن مركز البصرة سيقوم أيضا بتدريب و و الإشراف على الصحفيات الطامحات.
وقال هيوا عثمان، مدير معهد صحافة الحرب والسلام في العراق إن "مركزنا في البصرة سيكون بداية لمرحلة جديدة لبرنامج المعهد في العراق." وأضاف "سنجلب خبرتنا من بقية أنحاء العراق إلى الجنوب آملين بأن تسهم في تنمية وسائل الإعلام المحلية في تلك المنطقة."
كما أن المعهد يعمل على وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق مع راديو نوا، وهي محطة إذاعية ثنائية اللغة الأكثر شعبية في العراق، لاستضافة خدمتها في اللغة العربية بمكاتب المعهد والأستوديو التابع له بأربيل. وسيساعد المعهد في بناء قدرات راديو نوا التحريرية والإنتاجية.
في أربيل، سيتم تدريب الصحفيين العاملين في الصحافة المكتوبة، التلفزيون، الراديو، والوسائط المتعددة، بمركز المعهد، الذي افتتح في أيلول بكادر تحريري جديد. وبما أن المعهد في العراق يتهيأ لزيادة إنتاجه التحريري على الانترنت، الفيديو والراديو، فإن البرنامج يعكف على توظيف مترجمين ومحررين محليين جدد.
وفي أيلول أيضا، بدأ واحد من محررينا، وهو رومان زاكروس، بتدريب كادر المعهد التحريري الذي تم توظيفهم حديثا.
وقال زاكروس "بما أن معظم عملنا يتطلب محررين مساعدين و مترجمين ثنائيي اللغة إن لم يكن بثلاث لغات، فإننا بحاجة إلى التأكد من أن عناية قصوى تتم إتخاذها عند التحويل بين اللغات كي يتم نقل الخفايا اللغوية و التفاصيل الثقافية الدقيقة بعناية لتكييفها على نحو تتناسب و حاجات كل لغة من اللغات المستخدمة. هذا تدريب أثناء العمل ويتطلب إععطاء المشورات و التوجيه عن كثب و تزويدهم بالفيدباك لأشهر."
إن الدورات التدريبية هي جزء من إستراتيجية المعهد المستمرة لتمكين وتحسين مهارات الصحفيين والمحررين المحليين.
كجزء من إستراتيجية "تدريب المدربين"، يخطط المعهد لتدريب العديد من المحررين في الصحف العراقية، وكالات الأنباء و المحطات الإذاعية قبل إنتخابات مجالس المحافظات، التي من المقرر إجراؤها في كانون الثاني 2009.
وقال زاكروس إن المحررين "سيمررون المهارات المكتسبة إلى آخرين في منظماتهم."