هبوط مستوى طلبة الجامعات

بقلم زكي يحيى – النجف – ( تقرير الأزمة العراقية المرقم 24 ، 25 حزيران ، 2003 )

هبوط مستوى طلبة الجامعات

بقلم زكي يحيى – النجف – ( تقرير الأزمة العراقية المرقم 24 ، 25 حزيران ، 2003 )

Tuesday, 22 February, 2005

قطاع التعليم في العراق شأنه كبقية القطاعات الأخرى عانى من الإهمال في زمن صدام بدأً من المدارس الابتدائية وحتى التعليم العالي ، حيث كانت سمته التدهور .


يوجد في النجف مدرس معروف عنه اخذ الرشوة ، يملك بيتاً فخماً 600 م2 في منطقة راقية ويسوق سيارة فاخرة ، بينما هناك مدير مدرسة مشهور بنزاهته اضطر إلى بيع أبواب وشبابيك منزله ووضع ستائر بدلاً عنها ليواجه متطلبات الحياة .


يقوم المشرفون في الجامعات وفي فترة نظام صدام بكتابة الاطروحات نيابة عن الطلبة لقاء مبلغ من المال حيث صاروا لا يعيرون اهتماماً لعملهم قدر اهتمامهم لجمع المال من الطلبة .


لقد انخفض مستوى التعليم عن مثيله أيام كنا تلاميذ ، فولدي الآن في الصف الثاني كلية الهندسة لا يستطيع إن يكون جملة بسيطة في الإنكليزي رغم انهم يدرسون موادهم في اللغة الإنكليزية . أنا افضل منه في ذلك رغم أنني خريج الدراسة الثانوية فقط .


الآن ، يفترض إن يدخل العراق مرحلة إعادة الإعمال ، ولكن لحد الآن فنحن لا نعرف ماذا يخططون . أما التعليم العالي فانه بحاجة إلى التالي :


· استقلالية الجامعات بالكامل وتحريرها من أي تدخل للسياسيين أو الأحزاب السياسية ، وإيجاد أبنية مناسبة مجهزة بصفوف جيدة ومختبرات وأجهزة جديدة وكتب حديثة ومناهج ومجلات علمية .


· التواصل مع الجامعات الأجنبية من خلال البحوث وتبادل الزيارات .


· السماح للطلبة بالانتقال إلى الجماعات القريبة من سكنهم لتقليل العبء على عوائلهم . وبالنسبة للطلبة ذوات الاختصاصات غير المتوفرة في جامعات مدن سكناهم ، إن يتم إيوائهم في أقسام داخلية تتوفر فيها متطلبات دراستهم .


· مكافحة التدهور الحاصل في كل مرافق الحياة الجامعية وخصوصاً التعليم فيها .


· تشجيع العقول العراقية المهاجرة للعودة إلى العراق وتطوير الجامعات بما يشكل مركز جذب لهم .


· عند عدم حصول ذلك وبقي التعليم العالي على حاله ، فان إعادة البناء للعراق سيبقى مرهون للأجانب وللمنفيين من العراقيين وستبقى الملايين التي عانت من نظام صدام تقف على الخط متفرجة فقط .


ولكن إذا تم تطبيق تلك المتطلبات فان الطلبة العراقيين سيتخرجون من الجامعة بدرجة علمية تعني شيئاً حيث سيكون المتخرج مفتوح الذهن وعلى تماس بالعالم الأوسع . عند ذلك فقط سيكون بإمكانهم المساهمة في إعادة بناء بلدهم .


زكي يحيى مواطن من النجف


Iraqi Kurdistan, Iraq
Frontline Updates
Support local journalists