التفاؤل في انتخابات الموصل

كان اقبال الناخبين أفضل مما هو متوقع في المدينة الشمالية المضطربة

التفاؤل في انتخابات الموصل

كان اقبال الناخبين أفضل مما هو متوقع في المدينة الشمالية المضطربة

Friday, 18 November, 2005

بعد بداية بطيئة ليوم الانتخابات، بدأ اقبال الناخبين يتصاعد بعد الظهر عندما توجه أكراد وتركمان المدينة في جماعات نحو مراكز الاقتراع.


وقد قتل ثلاثة من السكان خالفوا الحظر على سير السيارات المدنية في الشوارع بنيران القوات الأمريكية والحرس الوطني. وقد كانت السيارات العسكرية الأمريكية تجوب الشوارع فيما ظلت الطائرات العمودية تحلق في الأعلى.


وقد سمعت أصوات الانفجارات واطلاق النار بشكل متفرق خلال النهار.


وقال شهود العيان ان القوات الأمريكية فتحت النار على أحد الأهالي الذي كان يحاول السفر بسيارته في شارع الرشيدي. وقتلوا كذلك أحد السواق وجرحوا راكباً آخر في حي الجزائر. وأطلق الحرس الوطني النار على مدني كان يقود سيارته في حي التنك.


وكان القلق يساور موظفي الانتخابات من ان الناخبين لن يحضروا للتصويت بسبب الوضع الأمني غير المستقر في هذه المدينة الشمالية. وكان انتحاري قد تمكن الشهر الماضي من اختراق قاعدة أمريكية محلية وفجر نفسه مما أدى الى مقتل (22) شخصاً.


وفي الجانب الشرقي من المدينة، تجمع الناخبون قبل ان تفتح مراكز الانتخابات أبوابها في الساعة السابعة صباحاً في حي الراشدية، حيث يعيش الكثير من الأكراد والتركمان. وكان الاقبال في حي كوكجلي الشيعي عالياً أيضاً.


وقال الطالب الجامعي أحمد علي محمد انه صوت من أجل "وضع الأساس لدولة العراق الديمقراطية. لقد كان هناك الكثير من النقاش في وسائل الاعلام بشأن تصويت الموصل، الحمد لله اننا صوتنا على الرغم من المصاعب، لكي نظهر الوجه الآخر للمدينة."


لكن المراكز الانتخابية في منطقة الوحدة كانت مهجورة فعلاً حيث بقي الناخبون في بيوتهم بسبب الخوف. وكانت هناك ملصقات على الجدران في تلك المنطقة تقول ان أي شخص ينتخب سيقطع رأسه.


وعلى الجانب الغربي من الموصل، فقد كان اقبال الناخبين كبير في منطقة باب لجش، بما في ذلك النساء والشيوخ. وقالت حنان عبد القادر انها صوتت الى جانب قائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء أياد علاوي، لأنها تعتقد انه سيوفر الأمن.


ولكن حتى بداية ما بعد الظهر، كان الاقبال قليلاً في مناطق مثل الزنجيلي والموصل الجديدة والاصلاح الزراعي.


*لم يذكر اسم كاتب التقرير من أجل حماية مندوبي معهد صحافة الحرب والسلام


Frontline Updates
Support local journalists