المسنون في كربلاء يبذلون جهداً خاصاً

لقد جذب نداء آية الله العظمى علي السيستاني للشيعة للتصويت، الكثير من المسنين والعجزة

المسنون في كربلاء يبذلون جهداً خاصاً

لقد جذب نداء آية الله العظمى علي السيستاني للشيعة للتصويت، الكثير من المسنين والعجزة

Friday, 18 November, 2005

ذكر مسؤولو الانتخابات ان اقبالاً عالياً جداً للناخبين قد شهدته هذه المدينة الشيعية التي تقع الى الجنوب من بغداد مباشرة، مع الكثير من كبار السن في المنطقة الذين خرجوا من بيوتهم للادلاء بِأصواتهم.


وقال صفاء الموسوي، رئيس مكتب المفوضية المستقلة للانتخابات في كربلاء ان حوالي (90%) من الناخبين المسجلين قد حضروا للتصويت يوم الثلاثين من كانون الثاني. وأشار كذلك الى وقوع مخالفات بسيطة لم تؤثر على الانتخابات ككل التي سارت بنعومة دون أية حوادث بارزة.


وقال بركات محمد، مراقب انتخابات في مركز "ابو الشهداء" الانتخابي في حي العامل انه لاحظ ان حضور النساء اللاتي أدلين بأصواتهن كان أكثر من الرجال. وعلى وفق قانون الانتخابات يجب ان يكون عدد النساء في المجلس الوطني الانتقالي بنسبة (25%) من مجموع أعضاء المجلس البالغ (275).


ان نداء آية الله العظمى علي السيستاني للشيعة لكي يصوتوا في الانتخابات قد جذب الكثير من المسنين.


وقد اصطحب جعفر هاشم ساكر وعمره (43) سنة والده البالغ من العمر (85) سنة الى الانتخابات. وقد تطلب وصولهما ساعة واحدة الى أقرب مركز انتخابي كان يبعد عنهما لسافة كلم واحد، لأنه كان عليهما التوقف باستمرار حتى يتمكن الوالد من التقاط أنفاسه.


وقال جعفر وهو يتحدث عن والده "لقد أصر على المشاركة في الانتخابات. وهذه هي المرة الأولى التي يغادر البيت فيها منذ سقوط صدام حسين في نيسان/ 2003.


وقامت ابنة وسيلة حسن بدفعها في كرسيها المتحرك لعدة كيلومترات حتى تتمكن من التصويت. وتعاني وسيلة البالغة من العمر (69) سنة من الشلل، وهي تقول انها تعتقد ان تصويتها سيكون بمثابة ضربة مباشرة للاسلامي المتطرف أبو مصعب الزرقاوي، المسؤول عن أكثر أعمال العنف في العراق. وأضافت ان زوجها قد قتل وسجن ثلاثة من أولادها بسبب انتماء زوجها الى حزب الدعوة الاسلامي الذي حرمه صدام حسين.


وقالت "لقد فقدنا حياتنا تحت الاضطهاد والتعذيب والفقر، لذلك نريد انتخاب حكومة قادرة على توفير الأمن والرخاء. ولا أريد ان يعيد التاريخ نفسه مرة أخرى."


*لم يذكر اسم كاتب التقرير من أجل حماية مندوبي معهد صحافة الحرب والسلام


Frontline Updates
Support local journalists