الياور يتلقى آراءً متباينة

لقد رحب العديد من الناس برئيس العراق المؤقت الذي وجدوا فيه قائداً محتملاً قوياً, على الرغم من ان البعض لم يجدوا فيه أكثر من عميل لأمريكا.

الياور يتلقى آراءً متباينة

لقد رحب العديد من الناس برئيس العراق المؤقت الذي وجدوا فيه قائداً محتملاً قوياً, على الرغم من ان البعض لم يجدوا فيه أكثر من عميل لأمريكا.

Tuesday, 22 February, 2005

يبدو ان تعيين زعيم عشائري سني ومنتقد للتحالف كرئيس مؤقت للعراق قد استطاع ان يقنع العراقيين بان بلادهم سيكون لها رئيساً قوياً, بعد استعادة السيادة الجزئية يوم الثلاثين من حزيران.

وعلى الرغم من ان الشيخ غازي الياور كان عضواً في مجلس الحكم العراقي السابق الذي عينه التحالف والذي يعد على نطاق واسع بانه لم يكن فعالاً, فانه قد حصل على دعم محلي واسع لقيامه بانتقاد الاعمال العسكرية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة, وسعيه للحصول على سيادة أكبر للحكومة المؤقتة.

ويعتقد الكثير من سكان بغداد الذين التقاهم معهد صحافة الحرب والسلام ان الياور, وهو من عشيرة شمر الكبيرة والذي عادة ما يظهر بالزي العشائري, بمقدوره ان يتعامل بفعالية مع المجتمع التقاليدي في العراق.

وفي هذا الصدد, قال الأستاذ الاختصاصي في علم المناعة في جامعة بغداد والبالغ (36) سنة "ان اختيار الياور ينم عن ذكاء كامل, لأنه رجل عشائري ويستطيع ان يتفهم عقلية المجتمع العشائري العراقي. ان غترته البيضاء وعقاله هما رمزان من رموز عروبة العراق وعلامة على الولاء لها".

وتطرقت خيرية أحمد, وعمرها (83) سنة, الى جانب آخر عندما قالت ان زي الياور يذكرها بالعهد الملكي السابق الذي كان رجاله يرتدون الزي نفسه. وأضافت خيرية قائلة "انه يبدو مثل ملوك العراق, أتمنى ان يعود العراق الى عهد من الحب والرخاء في ظل حكم الرئيس الياور".

وقال خريج كلية العلوم العاطل نصير سليم هشام, وعمره (26) سنة, ان على الياور ان يثبت انه "قائد عادل وقوي" وذلك من خلال استعادة الأمن. لكنه أضاف قائلاً "أعتقد انه سينجح في منصبه".

أما ربة البيت عواطف محمود فقد قالت "وأخيراً فقد أصبح لدينا رئيس. أعتقد ان الحكومة الجديدة قادرة على تطبيق الديمقراطية والحرية, وان تجعل من العراق بلداً ينعم بالاستقرار والأمن والرخاء".

ومع ذلك فما يزال بعض العراقيين غير مقتنعين من ان الحكومة الجديدة تتمتع باستقلال حقيقي عن الولايات المتحدة.

ولذلك فان حارس الأمن مصطفى ابراهيم البالغ من العمر (24) سنة لا يعترف بالحكومة الجديدة التي يقول انها "تتكون من عملاء عينهم الأمريكان لخدمة مصالحهم".

وانتقص مصطفى أيضاً من من وجود المنفيين , مثل الياور, في الحكومة الجديدة قائلاً "لا اؤمن ان اولئك الذين قدموا من الخارج يشعرون بما نعانيه من شظف العيش".

اما الضابط سابقاً وتاجر السيارات حالياً كريم أبو ليلى وعمره (44) سنة فقد قال ان الياور لن يكون قادراً على فتح "خيارات حرة" وذلك لأن "الأمريكان يتمتعون بالسيطرة الكاملة". وقال "أريد ان يعود الرئيس صدام حسين لأنه الرجل الوحيد الذي يمكنه تحقيق الأمن والسيطرة على شعب العراق".

*عمر أنور وزينب أحمد ـ صحفيان متدربان في معهد صحافة الحرب والسلام ـ بغداد

Iraqi Kurdistan, Iraq
Frontline Updates
Support local journalists