علاوي مازال يساند قوات الامن

رئيس الوزراء المنتهية ولايته يظهر كرجل علماني قوي لمعالجة الاوضاع الامنية

علاوي مازال يساند قوات الامن

رئيس الوزراء المنتهية ولايته يظهر كرجل علماني قوي لمعالجة الاوضاع الامنية

Friday, 18 November, 2005

قد يكون حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته اياد علاوي قد اصبح خارج السلطة، لكن الكثير من عناصر الشرطة والحرس الوطني ما زالو على ولائهم له.


لم يكن رئيس القائمة العراقية ضمن تشكيلة القيادة التي ادت اليمين الدستورية، لكن لا يزال محسن كريم من الحرس الوطني يعتقد ان علاوي هو الرجل الانسب القادر على حل المشاكل الامنية، وقد اخبر مراسل معهدنا انه سيظل على وفائه له.


" انه رجل قوي وقد فعل الكثير للحرس الوطني، انه الشخص الوحيد الذي يمكنه بناء جيش قوي يستطيع السيطرة على الاوضاع الامنية" اضاف كاظم.


لقد حل الجعفري عضو الائتلاف العراقي الموحد الذي يحظى بمباركة اية الله العظمى علي السيستاني محل علاوي الشيعي العلماني بعد فوز الكتلة الشيعية في الانتخابات .


كان الجعفري المتحدث الرسمي لحزب الدعوة الاسلامي الذي يعتبر اقدم حركة شيعية مرتبطة بايران. انه الطبيب ذو ال58 عاما الذي هرب الى ايران لينجو من الاعدام عام 1980 وعاش في لندن حتى سقوط صدام حسين.


ارتباطات الجعفري بايران تثير شكوك و مخاوف المسؤلين الامنيين في العراق.


"نحن نرفض وجود ناس في القطاع الامني يكون ولائهم لدولة اجنبية مثل ايران" قال محمد حماد الدليمي من شرطة محافظة الانبار.


"اننا نساند الرجل العلماني غير المنحاز الى حزب كبير ولا يملك ميليشيا، ان علاوي هو افضل شخص يحمل مسؤلية الامن في العراق".


حيدر الموسوي، الناطق الرسمي لزعيم المؤتمر الوطني وعضو الائتلاف العراقي الموحد احمد الجلبي، قال ان الحكومة ليست في وضع لقياس مدى ولاء القوات الامنية لعلاوي، بعض عناصر الشرطة والحرس الوطني يخشون فقدان وظائفهم في ظل الحكومة الجديدة.


واضاف " ان البرنامج الامني للحكومة الجديدة يستدعي اعادة التنظيم واستئصال العناصر الفاسدة، والقضاء على الارهابيين او الذين ينتمون الى نظام صدام السابق".


"لكننا سنتعامل مع كل قضية على حده"


بعد عقود من سيطرة حزب البعث، فان قوات الامن العراقية اعتادت الولاء لشخص القائد الفرد على حساب الولاء للبلد او الحكومة .


المحلل السياسي علاء خضر الدليمي قال ان هناك عامل اخر في مسالة الولاء الى عشيرة معينة والى شيخ تلك العشيرة.


"لطبيعتهم العشائرية، اعتاد العراقيون الولاء لاشخاص مثل الرئيس او رئيس الوزراء لانهم يرون قوتهم واستمرارهم في ذلك النوع من الولاء".


احد عناصر الحرس الوطني سعيد محمد قال انه انتخب علاوي لانه يريد بقائه في السلطة. "انه يفهم كل شيء ويساند الحرس الوطني، لقد حقق لنا امتيازات كثيرة".


حرس وطني اخر فضل عدم الكشف عن اسمه قال ان الحرس الوطني والعراق مدين بالكثير لعلاوي.


مضيفا "ان الهدوء الذي تنعم به بعض المدن هو بسبب القيادة الجيدة التي يقف علاوي ورائها".


بعض عناصر الاجهزة الامنية يقول لا يهم من يكون على رأس السلطة طالما ان الامن يمكنه حل المشاكل التي تواجهه.


"لايهمني من يكون مسؤلا عن مديرية الامن" قال الشرطي محمد حسن من بغداد.


"المهم ان يعملو لمصلحة منتسبي الداخلية والدفاع، وان يتم تعويض عوائل الشرطة الذين يقتلون اثناء الواجب" اضاف محمد.


اللواء المتقاعد احمد عبد الرحمن الذي كان يعمل محاضرا في الكلية العسكرية قال ان اي تغيير سريع في القيادة سيؤثر على اداء قوات الامن بغض النظر عن ولائها لمن.


"ان وضع هرم التدرج العسكري ليس بالامر السهل ويحتاج الى وقت طويل، ان التغييرات تترك بصماتها على الاداء والخطط" اضاف عبد الرحمن.


زينب ناجي: متدربة في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد


Frontline Updates
Support local journalists