العراقيون ينظرون بحذر الى مجلس الوزراء

يشتكي البعض من قلة عدد السنة، فيما يأمل آخرون ان تتمكن الحكومة من فرض الأمن

العراقيون ينظرون بحذر الى مجلس الوزراء

يشتكي البعض من قلة عدد السنة، فيما يأمل آخرون ان تتمكن الحكومة من فرض الأمن

Friday, 18 November, 2005

لقد عبر العراقيون عن ردود فعل مختلطة تجاه الحكومة الجدبدة التي أدت أخيراً اليمين الدستورية بعد شهور من الخلافات على المناصب الوزارية وغيرها من القضايا الأخرى.


وقد صادقت الجمعية العامة على مجلس للوزراء يوم الثالث من مايس يضم خمسة وزراء عينوا بالوكالة، فيما ظل منصبان لنائب رئيس الوزراء شاغرين. وكانت الجمعية الوطنية قد صادقت على (37) وزير رشحهم ابراهيم الجعفري، رئيس الوزراء الجديد، في 28/ نيسان اذ حالت الخلافات المستمرة دون ملء بعض المناصب.


ان الخلافات بشأن من يحتل منصب وزير الدفاع، الذي خصص للسنة، قد أخر تشكيل الحكومة الجديدة في بداية اليوم، لكن، مع ذلك، فان جلسة مراسيم اداء القسم قد عقدت قي النهاية.


وسيحتل الجعفري في هذه المرحلة منصب وزير الدفاع وكالة اضافة الى كونه رئيس الوزراء، في حين جرت تسمية أحمد الجلبي زميله في الائتلاف العراقي الموحد، والشخصية المثيرة للجدل وحليفة وزارة الدفاع الأمريكية سابقاً، كوزير للنفط وكالة.


وقال بعض العراقيين انهم شعروا بالخيبة نظراً لعدم تمثيل العرب السنة بشكل أفضل في الحكومة الجديدة. وقد هدد غازي الياور الذي عين مؤخراً كنائب لرئيس الجمهورية في الحكومة الجديدة بالاستقالة من منصبه احتجاجاً على هذه القضية.


لقد طلب السنة (7) مناصب وزارية، لكنهم منحوا ستة حقائب خلال المفاوضات مع الائتلاف العراقي الموحد ذي الغالبية الشيعية الذي فاز في انتخابات كانون الثاني وقائمة التحالف الكردي التي جاءت بالمرتبة الثانية.


وقال عبد الحسن الجنابي صاحب شركة نقل عمره (55) سنة "انها مؤامرة ضد السنة لابعادهم عن مجلس الوزراء. انا متشائم من هذه الحكومة، ولا أعتقد انهم سيعملون بشكل أفضل لخدمة هذا الشعب."


ويظل استتباب الأمن هو القضية الرئيسة بالنسبة لآخرين. وقد قتل ما لا يقل عن (168) عراقياً منذ اعلان تشكيل الحكومة الجديدة، في موجة من الهجمات شملت أنحاء البلاد. وقد اشتبك المتمردون مع القوات العراقية والأمريكية في مدينة الرمادي يوم الثالث من مايس، مما أسفر عن مقتل (12) من المسلحين وجندي عراقي واحد.


وقال صبري جبر، تاجر أدوات احتياطية للسيارات عمره (53) سنة "علينا ان نساعد الحكومة الجديدة لأن هذا هو اللطريق الوحيد للتخلص من الارهاب. وعندما يسود القانون والنظام سيكون هناك سلام وأمان."


وقال فرحان شرهان، مدير مدرسة ابتدائية له من العمر (60) سنة، ان المواطنين العراقيين العاديين يجب ان يعملوا أيضاً على ايجاد الاستقرار وتجنب احتمال نشوب حرب أهلية بين السنة والشيعة. "يجب ان نترك الطائفية ونعمل على اعادة بناء البلاد، لأننا عانينا الكثير ابان عهد صدام."


ووافق حامد الحمراني الذي يرأس منظمة للسلام بان على المجتمع ان يقوم بما عليه من واجبات بعد أول انتخابات حرة خلال عقود، "انها فرصتنا لكي نصطف الى جانب الحكومة ونثبت للعالم كله اننا شعب حي يستطيع ان يعيد يبعث نفسه من الرماد. ان الحياة يجب ان تستمر على الرغم من الخسائر التي تلحق بنا."


وأظهر بعض الناس تفاؤلاً حذراً، فيما ذكر آخرون ان من المبكر تقويم الحكومة الجديدة.


وقال كريم حزام، صاحب مقهى للانترنيت وعمره (45) سنة "لدي أمل بانهم سيعملون من أجل مصالحنا ويثبتون قدرتهم على مواجهة التحديات."


وقالت أشواق جاسم، ربة بيت عمرها (30) سنة "ان من الصعوبة الحكم عليهم من خلال أسمائهم فقط. ان المستقبل سيساعدنا على الحكم عليهم بعد ان نلمس ما سيحققونه من انجازات."


وعلى الرغم من الآراء المختلفة تجاه الحكومة الجديدة، فان الكثيرين يتفقون على انها لابد ان تكون أفضل من النظام السابق.


وقال التاجر أمين هادي وعمره (25) سنة "مهما تكن هذه الحكومة، فانها أفضل وأرحم من حكومة المخلوع صدام."


*علي مرزوق ـ صحفي تحت التدريب في معهد صحافة الحرب والسلام ـ بغداد


Frontline Updates
Support local journalists