مخاوف من تفشي الكوليرا في كردستان
يخشى المسؤولون من ان كثرة الاصابات المعوية قد تكون مؤشرا على انتشار المرض المميت.
مخاوف من تفشي الكوليرا في كردستان
يخشى المسؤولون من ان كثرة الاصابات المعوية قد تكون مؤشرا على انتشار المرض المميت.
في نيسان، استقبل المستشفى العام في السليمانية مايقارب من 25 مريض يوميا يعانون من تلك الاعراض- التي تشتبه اعراض الكوليرا.
مع عدم تسجيل حالات لوجود المرض، الا ان المسؤولين قلقون.
قال وزير الصحة في الاقليم زريان عثمان "لدينا مخاوف حقيقية من تفشي المرض ".
وبحسب الاحصائيات من مستشفى السليمانية العام، هناك400 مريض تم ادخالهم المستشفى في تيسان وهم يعانون الاسهال والقيء. وهو ارتفاع كبير عن الحالات ال260 التي حدثت في اذار.
والكوليرا مرض مميت سببه الماء، وهو يتسبب بحصول اسهال شديد وجفاف في الجسم. الاطفال والصغار عرضة بالاصابة بالمرض اكثر من غيرهم.
ادى انتشار المرض في الاقليم في العام الماضي الى حصول 2000 حالة و14 حالة وفاة كان نصيب السليمانية منها 14 حالة وفاة.
قال مسؤولو الصحة ان شحة الماء النظيف الصالح للشرب وارتفاع درجات الحرارة في الاقليم قد يؤدي الى تفشي المرض هذا العام ايضا. تلك الاسباب يضاف اليها فقر التعقيم كان السبب في تفشي المرض في السنة الماضية حيث انتشر في كركوك ومنها الى كل كردستان العراق والى بغداد ايضا.
قال شيركو عبد الله مدير دائرة صحة السليمانية" يعاني الناس من صعوبة كبيرة في الحصول على الماء الصالح للشرب في السليمانية".
واشار عبد الله الى ان المناطق في اطراف المدينة تعتمد على الابار حيث تتكاثر الكوليرا في الاجواء الحارة.
تسبب فقر البنى التحتية في ضجر العاملين في المجال الصحي الذين يعالجون المرضى الذين يمرضون ثانية بسبب تلوث منظومة المياه.
قال محمد عمر محمد مدير المستشفى التعليمي في السليمانية "لا يمكننا الاستمرار في معالجة المرضى ليخرجوا من المستشفى ويمرضوا ثانية".
" الوقاية اهم كثيرا من العلاج".
في اواخر اذار، قامت حكومة الاقليم بمجابهة احتمال تفشي المرض بمنع بيع الخضروات الطازجة في الاسواق ومنها الخس. وقال عثمان انها قد تكون السبب لانتشار المرض.
قامت وزارة الصحة في الاقليم بحملة اعلامية لتوعية الناس بمخاطر الكوليرا وحثهم على غلي الماء قبل استعماله.
وقامت حكومة الاقليم بتخصيص دفعة طواريء مالية تحسبا لاندلاع المرض وطلبت من منظمة الصحة العالمية تجهيز الاقليم بالادوية، بحسب عثمان.
قال وكيل محافظ السليمانية جوتيار نوري ان حكومة الاقليم خصصت 25 مليار دينار عراقي اي مايعادل 25 مليون دولار امريكي للسليمانية تحسبا لانتشار المرض فيها ولمعالجة مسالة الجفاف ايضا.
منع الجفاف الذي بدأ في الربيع من تجهيز الماء النظيف الذي هو بالاساس نادر وذلك بسبب قدم منظومة المياه، وذلك بحسب عبد الله.
بينما قال عبد الله ان السليمانية لديها من الادوية لمعالجة المرض، الا انه لم يذكر كم مستشفى محلي يمكنه استيعاب تفشي حالات المرض. قام مسؤولو الصحة في الاقليم بانشاء فرق طبية خاصة لمساعدة مرضى الكوليرا ولمراقبة الحالات، اضاف عبد الله.
شكل المسؤولون في السليمانية وبضمنهم محافظ السليمانية وعمدة المدينة لجنة لتوفير الماء الصالح للشرب، اكمل عبد الله.
واردف "على الحكومة توفير الخدمات الاساسية".
عوني محمد، 25، طالب في احد المعاهد، دخل مستشفى السليمانية العام بعد اصابته بالاسهال والقيء الشديدين. وتم ادخال ثلاثة من زملائه المقيمين معه في القسم الداخلي في الكلية لاصابتهم بنفس الاعراض.
قال محمد "ان الماء الذي نشربه قذر جدا. اخبرنا البلدية بذلك لكن لا احد استجاب الينا".
قالت صبيحة ماجد،45، ربة بيت من السليمانية انها تغلي الماء قبل استعماله لان الماء المجهز غير نظيف. انها تخشى من تفشي المرض في منطقتها.
واضافت "ان اصيب احد بالمرض، فان الحكومة ستكون هي المسؤولة".
ازيز محمود: صحفية متدربة في معهد صحافة الحرب والسلام في السليمانية