العراق: كانون الثاني 2009
العشرات من الصحفيين دربوا لتمكينهم من تغطية الانتخابات المحلية.
العراق: كانون الثاني 2009
العشرات من الصحفيين دربوا لتمكينهم من تغطية الانتخابات المحلية.
فقد جرى تدريب المراسلين الصحفيين على كيفية كتابة المقالات الوصفية، التحليلات والمواجيز الإخبارية، والأخبار العاجلة، فيما تم تدريب المحررين على كيفية صقل وإعادة صياغة المواد الاخبارية. في وقت زود الصحفيين الإذاعيين بتعليمات تقنية محددة لاداء مهام التغطية الانتخابية.
وبذلك، ساهم المراسلون في كتابة صحيفة المعهد التي حملت اسم (ميترو) وكرّست لرصد تداعيات العملية الانتخابية والتعريف بها، وتغطية جوانبها المختلفة سواء المتعلقة بالناخب او المفوضية التي اشرفت على سير العملية الانتخابية ومروا بالكيانات السياسية التي رشحت، وكذلك المساهمة في برنامج "ميتروعراق" وهو برنامج اذاعي لمدة ساعة واحدة كرّس للغرض ذاته ايضا.
وقد صدرت صحيفة مترو، بالغتين العربية والكردية، ونشرت تقارير وقصص إخبارية وتحليلات وتعليقات مختلفة اضافة تغطية صورية، في 16 صفحة من القطع الصغير، وعلى مدار 20 عدد، وزعت بصورة مجانية خلال فترة الانتخابات. وهي بذلك وفرّت فرصة عملية للصحفين والمحررين المتدربين لتطبيق الدروس التي تعلموها خلال الدورات التدريبية.
مدير فرع العراق لمعهد صحافة الحرب والسلام هيوا عثمان، يقول بأن الهدف من مشروع صحيفة مترو هو "تجهيز الجمهور بالمعلومات المفيدة التي تتمتع بقدر من الحيادية والموضوعية في آن واحد". وأوضح أن "مترو هي محاولة لجمع الصحفيين العراقيين الذين تم تدريبهم من قبل المعهد ليتمكنوا من إصدار صحيفة يومية وبرنامج إذاعي بأعلى المعايير الممكنة".
واضاف عثمان بان المعهد شكل في سبيل ذلك فريقا مع وكالة أصوات العراق وراديو نوا، اللذان "يمتلكان شبكة واسعة من المراسلين الصحفيين في جميع أنحاء البلاد، حيث تقدر هاتين المؤسستين مبادىء الموضوعية والحيادية".
المتدربون من محررين ومراسلين صحفيين اشادوا بدروهم، لما قدمه المعهد من خبرة فائقة في تطوير ادائهم وصقل مهاراتهم في العمل. حيث علقت مراسلة اصوات العراق كوثر عبد الامير، وهي ممن تدربوا لتغطية العملية الانتخابية بأنها استفادت من التوجيهات التي قدمها مدربوا المعهد، واوضحت بأن صياغة أفكار القصة وتطوريها مع المحررين "كان مفيد جدا".
وكانت نتخابات مجالس المحافظات العراقية قد جرت في 14 من اصل الـ 18 محافظة في البلاد، باستثناء اقليم كردستان العراق، ومحافظة كركوك الغنية بالنفط والتي مازالت موضع جدل ونزاع.
وقد تعين إجراء الانتخابات المحلية في اقليم كردستان العراق، منتصف ايار المقبل. وهو ما دعى الى انشاء نسخة ميترو الكردية، لإعطاء القارئ الكردي رؤية يومية لأخبار الانتخابات في أنحاء العراق.
رئيس تحرير متيرو الكردية توانا عثمان، يقول "صحيح أن الانتخابات لم تعقد في إقليم كردستان، ولكن الأحداث في باقي العراق كان لها تأثيرا مباشرا على الإقليم".
وفي السياق ذاته للتغطية، فقد بث "برنامج مترو العراق" باللغة العربية من على راديو نوا، متضمنا التقارير الإذاعية، الرصد الإعلامي، المقابلات والمقالات الوصفية، اضافة الى اتصالات المستمعين. كما قدم في كل يوم محافظة عراقية مختلفة لإلقاء الضوء على التطورات الانتخابية هناك، ورصد التداعيات الحاصلة.
مديرة برنامج ميتروالعراق الإذاعي امتياز دياب، وهي موظفة مخضرمة لدى خدمة بي بي سي العربية، رأت تحولا كبيرا في مهارات الصحفيين المتدربين في المعهد، وقالت "الآن وبعد ان تمكن المراسلون الصحفيون من ممارسة الذي تعلموه، هناك تغيير هائل بمهاراتهم كمراسلين صحفيين".
وتجيء الجهود التي قدمها المعهد في انشاءه البرنامج الخاص بالانتخابات المحلية في العراق "بوصفها ادارة للتنمية الديمقراطية" وفق ما يقوله رئيس فريق معهد صحافة الحرب والسلام (IWPR) عمار الشاهبندر.
ويضيف الشاهبندر الذي أشرف على صحيفة مترو بنسختيها، "ولأن الانتخابات هي عادة جزء مهم من العملية الديمقراطية، فقد حاولنا دعم العملية الانتخابية في العراق".
هوكر حسن، محرر في معهد صحافة الحرب والسلام - اربيل.