التفجيرات تستهدف احتفال للشيعة.

استمرت حصيلة القتلى بالارتفاع بعد هجمات منسقة على الحشود في العتبات الشيعية.

التفجيرات تستهدف احتفال للشيعة.

استمرت حصيلة القتلى بالارتفاع بعد هجمات منسقة على الحشود في العتبات الشيعية.

ذكرت التقارير ان أكثر من (140) شخصاً قتلوا وجرح مئات آخرون في صباح يوم الثاني من آذار في سلسلة من التفجيرات في كربلاء وبغداد.


لقد وقعت الهجمات في عاشوراء، أحد أقدس أيام المناسبات لدى الشيعية، والذي احتفل فيه العراقيون علناً للمرة الأولى منذ عقود، حيث منع نظام صدام حسين هذا الاحتفال بسبب المخاوف من ان يتحول الى منطلق للتمرد الشيعي.


وذكرت التقارير غير المؤكدة بان أكثر من (85) شخصاً لقوا حتفهم في كربلاء، التي تبعد حوالي (50) كلم جنوب بغداد. بينما ذكر ان (58) شخصاً قد قتلوا في عدة انفجارات في العاصمة.


مع ذلك، فقد ذكرت مصادر المشفى لوسائل الاعلام ان حصيلة القتلى سترتفع بالتأكيد.


ويعتقد ان أكثر من مليون شخص قد احتشدوا في كربلاء لتأدية الزيارة لأثنين من العتبات المقدسة لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين عام 680م.


ان أول التفجيرات الستة قد سمع في حوالي الساعة العاشرة من الصباح حسب التوقيت المحلي، مثيراُ فزعاً انتشر الى مسافة بعيدة عن الموقع.


وكان المسلمون الشيعة قد احتشدوا كذلك في ضريح الكاظمية في بغداد عندما هزت اربعة او خمسة انفجارات المكان في حوالي الساعة العاشرة صباحاً أيضاً.


وذكر شهود العيان ان الأطراف الممزقة وأشلاء الأجساد انتشرت على ساحة المرقد، بينما امتلأت الشوارع في الخارج بأحذية المصلين الذين كانوا في الداخل متجمعين لأداء الصلاة.


وقد قام ضباط الشرطة والرجال المسلحون وهم بملابسهم العادية باغلاق العتبات المستهدفة في كلتا المدينتين، وقد جاهدوا لكي يبقوا الحشود المرتعبة تحت السيطرة.


ولم يبدو واضحاً حتى ألآن، كيف جرى تنفيذ الهجمات المنسقة، مع ان شهود العيان ادعوا ان الانتحاريين هم المسؤولون.


وقال المسؤولون ان الأمن كان دقيقاً في الموقعين بعد مخاوف من ان المناسبة قد تتعرض لهجوم المتمردين.


وقد حذر المحللون من ان هذه الهجمات قد تشعل توتراً شديداً بين غالبية السكان الشيعة وجيرانهم السنة. ان الهجمات على المساجد او العتبات المقدسة تشكل طريق نار أكيد لاثارة العنف الطائفي، وتدفع الناس الى الشوارع للاحتجاج.


وبينما لايزال من المبكر تحديد المسؤولية بالضبط, فقد أخذ المحللون فعلاً يتحدثون عن المتطرفين السنة ـ من أصل عراقي او أجنبي ـ الذين لديهم الدافع لاثارة الحقد الطائفي كوسيلة لمحاربة التحالف بقيادة أمريكا.


والافتراض بان الهجوم انتحاري قد ردده اولئك الذين القوا بالمسؤولية على القوى الخارجية، مثل القاعدة.


كذلك ثمة قلق من ان الهجمات الأخيرة هذه قد تزيد من مشاعر العداء لأمريكا. وفي هذا الاتجاه فان ناطقاً باسم آية الله العظمى سيد علي الحسيني السيستاني قد انتقد بعد التفجيرات، القوات الأمريكية لاهمالها لما وصفه بالطلبات المتكررة لتعزيز الأمن حول العتبات المقدسة.


*اليسون فريبرين ـ محرر في معهد صحافة الحرب والسلام ـ لندن


Frontline Updates
Support local journalists