طقوس الزواج تسبب وجع القلب

النساء اللائي يتزوجن حسب العادات القديمة، تهضم حقوقهن.

طقوس الزواج تسبب وجع القلب

النساء اللائي يتزوجن حسب العادات القديمة، تهضم حقوقهن.

Friday, 18 November, 2005

تقول المدرسة نهلة عثمان البالغة 33 سنة من العمر لو عاد الزمن الى الوراء 15 سنة لما كانت وافقت على اقامة حفل عرسها من زوجها الحالي.


لقد تزوجت زواجا عرفيا، حيث تم عقد القران عند الملا او السيد، انه لا يعتبر زواجا رسميا لعدم تسجيل ذلك العقد في المحاكم الشرعية.


اخبرها زوجها عثمان الذي يملك زوجة اخرى وثلاثة اطفال ان زواجه منها شرعيا وانه سيجل العقد بعد ذلك في المحكمة بعد ان يستقر وضعه.


رغم مرور 15 سنة على زواجهما، الا انه يعتبر لحد الان غير شرعي بنظر القانون. لم تجني منه سوى الالم وانكسار القلب. لم تنجب منه طفلا لان زوجها لديه اطفال من الاولى ولا يرغب في الانجاب منها.


قالت باكية " انني حقا نادمة، كان علي ان لا افعل ذلك بنفسي وباهلي".


غالبا ما يتم الزواج العرفي في السر ودون مراسيم الزواج المعروفة كالخطبة وشراء الذهب للعروسة والهدايا لاهلها.


منذ سقوط النظام،قاد تردي الاوضاع الاقتصادية في العراق الى انعاش الزواج التقليدي الذي يعتمد تطمين الحاجة الجنسية خارج مفهوم الزواج الشرعي، انتشر هذا النوع من الزواج بين طلبة الكليات وبعض الرجال الذين يميلون الى تكوين تلك العلاقات.


مهما يكن الدافع وراء ذلك الزواج، تبقى المشاكل ملازمة له. ففي زمن صدام قتل احد الضباط زوج ابنته الذي تزوجها عرفيا بعد ان فشل في تطليقها منه.


قال المحامي سفيان عباس ان الزواج العرفي يحرم المرأة من كل حقوقها عند الطلاق الا من النفقة. ويتم رعاية الاطفال من قبل الاب.


"اذا لم يكن العقد مسجلا في المحكمة، فان المراة ستحرم من حقوقها وتبقى تعاني جراء ذلك" اضاف عباس.


هناك حالات حصلت رغم تعهد الرجال بحماية حقوق زوجاتهم.


قال احد المحررين انه تزوج زميلة له بعد اقام علاقة جنسية معها متعهدا لها بضمان حقوقها كما لو كانت زوجة شرعية له.


قال الشيخ عدنان الربيعي ان اي زواج تنقصه الاصول المعروفة من مهر وشهود وصداق ومباركة العائلتين يعتبر زواجا غير شرعي.


لكن يمكن ان يتحول ذلك الزواج الى زواج شرعي عند ذهاب العروسين الى المحكمة والاعتراف بعلاقتهما.


على الطرفان ان يوقعا على ذلك العقد في المحكمة ولكن غالبا ما يرفض الرجل التوقيع عليه.


دينا المميز: متدربة في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد


Iraqi Kurdistan, Iraq
Frontline Updates
Support local journalists