الأحزاب في بابل تدخل حالة تأهب كامل

بقلم: *مندوبو معهد صحافة الحرب والسلام من بابل

الأحزاب في بابل تدخل حالة تأهب كامل

بقلم: *مندوبو معهد صحافة الحرب والسلام من بابل

Friday, 18 November, 2005

وقد بذل بعض السياسيين كل ما بوسعهم لجلب الانتباه الى أنفسهم، وذلك بالتنقل ما بين مدن المحافظة، حيث تقع منطقة بابل التاريخية، بمركباتهم المزودة بمكبرات الصوت يرسلون الرسائل الشفوية عبرها لحث الناس على التصويت يوم الثلاثين من كانون الثاني. واختار آخرون مجموعة من الأغاني الوطنية والدينية والعاطفية لكسب الناخبين.


ان الكثير من مقرات الأحزاب أصبحت مزدانة بالأعلام والشعارات لكل حزب له مقعد هناك، بينما نصب البعض مكبرات صوت في الخارج ليبث الخطابات السياسية.


وقال ابو سيف مرزوق وعمره (60) سنة، وهو رئيس منظمة بدر في الحلة، عاصمة محافظة بابل، ان مكبرات الصوت قد نصبت في مكاتب فروع الحزب لتشجيع الناس على التصويت. "نحن نحاول توعية الناس، وازالة الخوف من قلوبهم."


ان منظمة بدر هي واحدة من عدة مجموعات شيعية تشكل جزءاً من قائمة الائتلاف العراقي الموحد، وهو تحالف عقد بتشجيع من رجل الدين الشيعي الأكبر في البلاد، آية الله العظمى علي السيستاني.


وقال مسعود هاشم الأعرجي الذي يدير مكتب بابل لحزب جمعية الجمهورية العراقية، ان حزبه يفضل أساليب حملة انتخابية أكثر ذكاءً. فقد اهتم حزبه، بدلاً من استخدام مكبرات الصوت، بتوزيع المنشورات وتعليق الملصقات واللافتات في كل أنحاء المحافظة.


وقال الأعرجي "نحن لا نحب الحملة الفوضوية او العزف على الأبواق."


وقال نعمة أبو حسن، الرجل الثاني في حزب الدعوة في المحافظة، ان الناشطين من جماعته ينظمون ندوات لتوعية الناخبين، اضافة الى نشر رسالتهم السياسية بواسطة الملصقات، وحزب الدعوة هو مجموعة شيعية أخرى داخل الائتلاف العراقي الموحد.


وقال نعمة "لقد كان السياسيون الحقيقيون غائبين عن العراق لعقود. وعاش العراقيون وهم يعانون من التهميش والعزل عن العالم الخارجي المتمدن والمتطور."


كذلك فان حزب رئيس الوزراء المؤقت أياد علاوي، الوفاق الوطني العراقي، قد طور تنظيماته هنا أيضاً، مستهدفاً مؤيديه الخاصين بما في ذلك المجموعات العشائرية.


ان تشجيع الناس على التصويت يشكل أحد الأهداف الأكثر عمومية للحزب. وقال ممثل الحزب صباح عبود "نحن نشجع المواطنين العراقيين على ممارسة حقوقهم بانتخاب كل من يريدون ان يمثلهم."


وقال نوفل الزبيدي، صاحب مقهى للانترنيت وعمره (28) سنة انه مسرور بالحملات السياسية كلها التي ظهرت هنا. "انها شيء جديد بالنسبة لنا، وهي تمثل نوعاً جديداً من الحرية والانفتاح للعراقيين."


*لم يذكر اسم كاتب هذا التقرير من أجل حماية مندوبي معهد صحافة الحرب والسلام


Frontline Updates
Support local journalists