المعتقلون منذ زمن صدام يطالبون بمعاملة افضل
المعتقلون السياسيون السابقون يعتمدون على انفسهم بسبب قلة الاهتمام بهم من قبل الحكومة.
المعتقلون منذ زمن صدام يطالبون بمعاملة افضل
المعتقلون السياسيون السابقون يعتمدون على انفسهم بسبب قلة الاهتمام بهم من قبل الحكومة.
قام السجناء السابقون منذ ايام صدام بتنظيم انفسهم ومساعدة احدهم للاخر كتعويض لعدم اهتمام الحكومة لهم.
قامت رابطة السجناء السياسيين التي لها فروع في كل المحافظات والمؤلفة من اكثر من 80 عضو بمقابلة المسؤلين للمطالبة بتعويضات مالية لعوائل المعارضين الذين اعدمو في زمن النظام السابق.
قال حامد فرج حافظ مسؤول الرابطة ان السجناء السابقين وعوائلهم لا زالو بحاجة الى الدعم والمعونة.
" لقد عانينا من التعذيب، قسم منا مات بسبب ذلك" قال حافظ الذي امضى 18 سنة في السجن.
قال جلال ابراهيم البدري ، احد المسؤولين في الرابطة، تسلمت الرابطة بعد سقوط النظام الملفات والمعلومات الاخرى عن الاجهزة الامنية زمن نظام صدام. وحصلنا كذلك على قوائم باسماء المعدومين.
"نعمل جهدنا من اجل ان لا تضيع دماء الشهداء هباء ومن اجل الاهتمام بالذين امضو معظم حياتهم في السجون، لكن السلطات لا تتعاون معنا" قال البدري الذي امضى 5 سنوات ونصف في السجن ايام صدام.
زار ممثلون عن الرابطة الرئيس جلال طالباني واطلعوه على ملفات السجون ايام صدام. كاستجابة لذلك، قام الطالباني بتخصيصات مالية لاعضاء الرابطة.
كذلك قامت الرابطة بزيارة الرئيس السابق غازي عجيل الياور الذي يشغل الان منصب نائب رئيس الجمهورية، وكذلك زيارة المسؤولين في حقوق الانسان الذين اظهروا تعاطفهم مع جهود الرابطة لكنهم لم يقدموا اي مساعدات مالية.
قال علي الدباغ ،عضو الجمعية الوطنية والمتحدث الرسمي للائتلاف العراقي الموحد، ان الحكومة تحاول مساعدة اولئك الذين عانوا في زمن صدام. والائتلاف - الذي يتكون من الحزبين الشيعيين السياسيين الرئيسين – قد جاء بالمرتبة الاولى في الانتخابات التي جرت في كانون الثاني الماضي.
"يجب دعم مثل هذه المنظمات لانها تعرض و تقدم الحقائق للمسؤولين" اضاف الدباغ.
اشار رئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني الى ان قانون ادارة الدولة المؤقت قد طالب بالتعويضات للسجناء السياسيين ولضحايا حملة الانفال التي راح ضحيتها 182000 كردي عام 1988 .
قامت الرابطة ، دون مساعدة من الدولة ، بتنفيذ مشاريعها لمساعدة اعضائها. ففي محافظة البصرة الجنوبية، طلبت الرابطة من كل موظف التبرع ب 1000 دينار شهريا –ما يعادل اقل من دولار – وايداعه في حساب مصرفي ، ثم تقوم الرابطة بعد ذلك بتوزيعه على عوائل السجناء الذين سجنهم النظام السابق.
خلال الشهور السبعة الماضية، تسلمت كل عائلة 75000 دينار عراقي شهريا – ما يعادل 50 دولارا.
"نتمنى تقديم خدمات افضل للعوائل وللسجناء السيلسيين" اضاف البدري.
محمود حسين: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد.