يتطلع البغداديون الى قيادة قوية

مطلوب حكومة مستقرة تتفادي الانجرار الى حرب اهلية

يتطلع البغداديون الى قيادة قوية

مطلوب حكومة مستقرة تتفادي الانجرار الى حرب اهلية

Wednesday, 29 March, 2006
.



رغم ان الحكومة قد رفعت حظر التجوال خلال النهار، الا ان القليل قد خرج الى الشوارع مخافة الوقوع ضحية الجولة الاخيرة من اراقة الدماء.



استمر الهجوم على الجوامع والمناطق السنية والشيعية بمدافع المورتر والسيارات المفخخة ضمن موجة العنف الطائفي المتبادل الذي بدأ الاسبوع الماضي بعد تفجير المرقد العسكري في سامراء.



قال زياد الدراجي،22، طالب جامعي " الازمة الاخيرة عرت ثلاث سنين من عمل السياسيين. لقد عدنا الى نقطة البداية".



انتقدت هيئة علماء المسلمين، السنية، الحكومة بشدة لفشلها في انهاء العنف الذي يعتقد البعض انه كاد ان يجعل البلاد على شفا حرب اهلية.



قال عبد السلام الكبيسي، الناطق الرسمي لهيئة علماء المسلمين، "يبدو واضحا ان الحكومة واجهزتها الامنية غير قادرة على فعل شيء".



دعا قادة الدين والدولة الى التهدئة، الا ان الكثير من العراقيين يقولون ان الحكومة العراقية العرجاء مساهمة في هذه المشكلة، وان الخاجة باتت ضرورية لخكومة مستقرة بامكانها السيطرة على الوضع الامني.



قال طاهر جمعة، محلل سياسي ومدير مؤسسة حماية المال العام ، وهي منظمة غير حكومية في بغداد، "ان اعمال العنف والوضع الامني المتردي بعد تفجيرات سامراء يمكن السيطرة عليها وحلها بتشكيل حكومة-طواريء- وطنية يتبعها تطبيق قانون الطواريء لمدة لا تقل عن ثلاثة اشهر حتى تتمكن السلطة من فرض الامن و السيطرة عليه".



لا يبدو في الافق بوادر تشكيل حكومة جديدة قريبا كما افرزت ذلك مباحثات الرئيس جلال الطالباني مع رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري. حث الطالباني الجعفري على تشكيل حكومة وطنية تتضمن كافة الاحزاب الرئيسية، وهو المقترح الذي رفضته قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي لها اكبر عدد من المقاعد في البرلمان.



قام الجعفري بزيارة استفزازية الى تركيا دون المشاورة مع الطالباني الكردي. وتركيا مدانة بسبب التمييز الذي الذي تمارسه ضد الاكراد.



يعتقد البعض ان العنف سيستمر حتى مع تشكيل الحكومة المستقرة.



قال احمد صالح، استاذ في جامعة بغداد، "ان توصلو الى اتفاق سياسي، فان هناك من يحاول خلق المشاكل بين الطوائف والاعراق المختلفة".



اصدرت الحكومة بيانا اعلنت فيه انه قد تم قتل 379 شخصا وجرح 458 اخرين في يوم 28/2/2006 في اعمال عنف على خلقية تفجيرات سامراء. وان ما لا يقل عن ثلاثين قتلو في اليوم الاول من مارس بحسب وكالة الاسوشيتد برس.



لا تزال بغداد تحت نظام حظر التجوال الذي يستمر من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا، حيث يلزم معظم المواطنين بيوتهم خلال النهار. وتستمر المحلات بالاغلاق وتبدو المناطق الاكثر اضطرابا خالية من الحياة بعد الظهيرة.



لا تزال الكثير من المدارس، الدوائر الحكومية، والوزارات مغلقة. واصدرت وزارة التربية امرا باستثناء ابناء المسؤولين الكبار او العوائل التي تم تهديدها من الدوام في المدارس يوميا، موضحة ان عليهم حضور الامتحانات النهائية فقط.



يقول بعض سكنة بغداد انهم يفضلون منع التجوال في بغداد رغم ما يفرزه من صعوبة في التسوق والحصول على الطعام وبقية الاشياء وكذلك الحصول على الرعاية الطبية. انهم يعلنون مخاوفهم من تصاعد كون العاصمة خارج نطاق السيطرة وان الامن بقيادة القوات العراقية والامريكية ليس بالشدة المطلوبة.



قال حيدر شنيشل،58، دلال عقارات، "رفعت الحكومة حظر التجوال في بغداد بسرعة. من الافضل فرض غلق امني محكم ".



داود سلمان: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد. ساهم صفاء منصور- احد متدربي المعهد- في اعداد هذا التقرير.
Iraq
Frontline Updates
Support local journalists