استهداف الموظفين الحكوميين المحليين.
أغتيال أعضاء المجالس البلدية غربي بغداد تبدو حملة منظمة للترهيب.
استهداف الموظفين الحكوميين المحليين.
أغتيال أعضاء المجالس البلدية غربي بغداد تبدو حملة منظمة للترهيب.
دخل ماجد الموزاني، رئيس لجنة الشباب في المجلس المحلي لمنطقة البياع، غربي بغداد، تواً الى سيارته "دايو" السوداء صباح يوم 14 مايس.
وما ان سار الموزاني بسيارته حتى اعترضته سيارة مليئة بالمسلحين الذين أطلقوا النار عليه فأصابوه في رأسه وقتلوه.
وقال شاكر الموسوي الحارس في بيت الموزاني الذي شهد اطلاق النار "لقد قتلوه لأنه يخدم أهالي المنطقة في تنظيف الشوارع وحراسة المدارس والمباني الحكومية".
وتابع الموسوي قائلاً "لقد قام مرة بالقاء القبض على بعض الآشخاص في سيارة مليئة بالقنابل والبنادق وسلمهم الى الشرطة. وكان ينضم الى الحراس المحليين في أواخر الليل. ونجح في منع العديد من السرقات وسلب السيارات".
والموزاني هو واحد من أعضاء المجالس البلدية من غربي بغداد الذين قتلوا خلال الشهرين الماضيين، كجزء واضح من جهد منظم، يستهدف تصفية الممثلين الشعبيين للحكومة العراقية المؤقتة.
وعدد ألاعضاء زملاءهم المغدورين وهم: قيس العاني من حي الجهاد، والذي قتل على طريق المطار في الأول من حزيران. موسى هادي الذي قتل بينما كان يقود سيارته في حي الميكانيك في الثالث من حزيران. وسلمان غريب الدليمي من منطقة البوعيثة بينما كان في السيارة مع أخيه وامام المسجد المحلي في وقت لم يحدد.
وكان عدد اخر من أعضاء المجالس البلدية، الذين تم اختيارهم من خلال ألاجتماعات الجماهيرية برعاية سلطة التحالف ومن خلال أساليب أخرى في صيف 2003، قد نجوا من محاولات اغتيال تمثلت بالهجوم على منازلهم و سياراتهم.
وقد استسلم البعض بكل بساطة وتخلوا عن عملهم، مثل نسرين أحمد من مجلس الرشيد المحلي التي استقالت بعد ان قتل أخوها بالرصاص يوم 14 جزيران.
وعثر مرتضى حاشد يونس على رسالة في حديقة منزله تقول ان صدام حسين هو الرئيس الشرعي للعراق وان كل من يعمل مع الأمريكان يجب ان يقتل.
وبعد ذلك مباشرة، اطلقت النار على مرتضى بينما كان يقود سيارة المجلس. وقال "لقد حاولوا قتلي وارهابي. من الطبيعي ان يرتكبوا مثل هذه الأعمال الارهابية لعرقلة نقل السلطة (من التحالف) الى العراقيين".
ويقول عضوالمجلس المحلي في الرشيد جابر عاكول، الذي تعرض منزله للهجوم من مسلحين "ان المجلس طلب من الأمريكان تعيين حارس لكل عضو من أعضائه ولكن لم يخصص أي حارس". يقول جابر "اننا طلبنا من بعض الأصدقاء ان يحرسونا مجانا."
قال عضو المجلس البلدي في حي الاعلام، مهند حسن، ان جيرانه هرعوا لنجدته بعد هجوم على منزله.
واضاف "ان شاهد عيان ذكر انه رأى سيارة سوداء تتوقف عند المنزل وترجل منها صبي قام برمي سلة من المتفجرات على سياج المنزل وكان الانفجار شديداً جداً لدرجة انني عثرت على قطعة من البوابة الخارجية في الطابق الثاني. ثم جاء الأصدقاء لحراسة منزلي مع اني طلبت منهم المغادرة والعودة الى بيوتهم. وأدركت حينها انني قدمت الكثير لأبناء منطقتي، ولهذا فقد جاءوا لحمايتي بالمقابل".
وقال وليد خالد أحمد أحد الأشخاص الذين هرعوا لنجدة مهند "تطوعت لحراسة مهند لأنه مستشار جيد خدم المنطقة في ميادين الصحة والتمويل ووفر أعمالاً للعاطلين".
ويبدو ان جواد أحمد الدوري، الذي أطلق سراحه مؤخراً لعدم توافر الأدلة من سجن أبوغريب بعد ان أمضى فيه (8) أشهر، أقل افتتاناً بالمجلس المحلي.
وقال "لقد أخبرني أصدقائي أن عضواً في المجلس المحلي للبياع قدم للأمريكان معلومات كاذبة عني، لأنني على خلاف معه. ان معظم هؤلاء ينظر اليهم كجواسيس ولهذا السبب فانهم مستهدفون".
*عماد الشرع ـ بغداد