ملخص الحلقة السادسة من برنامج النصف الآخر| المرأة والدين|

. و تعتبر هذه الفئة من النساء النظام العلماني مرادفا للتسيب و الفوضى. بينما تؤيد الأخريات قيام نظام علماني في العراق و ضرورة فصل الدين عن الدولة و يعتبرن النظام العلماني الضمان الوحيد لحقوق جميع الفئات و الطوائف دون هيمنة احدى الطوائف على الأخريات.



مراسلنا في بغداد عمر المنصوري قام بجولة صحفية في اروقة احدى الجامعات واستطلع اراء الطالبات فيها. اراء تكشف عن مدى حضور الجماعات الدينية في المؤسسات التعليمية ومحاولتها فرض تصوراتها الايديولوجية الضيقة على النساء. من جانب آ خر يكشف التحقيق الصحافي عن ضعف أدارة الجامعات في مواجهة المد الديني داخل الحرم الجامعي. تقول عاصفة عباس (موظفة) ان الاسلام أعطى للمرأة كامل حقوقها لكن يكمن الخلل في كيفية تطبيق التعاليم الاسلامية من قبل بعض القيادات الدينية. و من جهتها تنتقد هناء الصكبان (موظفة جامعية) بعض الأحزاب الدينية لمحاولتها فرض الحجاب او نوع معين من الثياب على الطالبات في المدارس.



واذا كانت المرأة المسلمة تواجه تعسف بعض الجماعات المتشددة دينيا، فالسؤال الذي يطرح نفسه هو: ما هي اوضاع المرأة المسيحية في المجتمع الشرقي؟ الزميلة اسماء العامري تناولت هذا الموضوع في تحقيق صحافي اجرته في مدينة اربيل، عاصمة اقليم كوردستان، وتحديدا في حي عين كاوه، الذي تقطنه الطائفة المسيحية بكل تنوعاتها المذهبية. تقول زينا بولص راهبة في كنيسة عينكاوة ان النساء هن اكثر التزاما بالطقوس الدينية و تعاليمها من الرجال. و تشيد كاليدا شابا عضو البرلمان الكردستاني بالدين المسيحي للحرية التي أعطاها للمرأة و عدم تفضيل الرجل عليها. فهي تعتقد ان المرأة المسيحية تتمتع بالحرية الفردية اكثر من المرأة المسلمة. أما سيامند سورش أندو، ناشط في مجال المجتمع المدني، يرى بان المسيحية و خاصة المذهب الكاثوليكي حرم المرأة من أحد حقوقها الأساسية ألا و هو حق الطلاق.