تتسبب الميليشيات في شحة الوقود

عودة شحة الوقود في العاصمة هي نتيجة للتخريب الذي يقوم به المسلحون.

تتسبب الميليشيات في شحة الوقود

عودة شحة الوقود في العاصمة هي نتيجة للتخريب الذي يقوم به المسلحون.

Tuesday, 6 June, 2006
.



شحة الوقود قادت الى اصطفاف السيارات في طوابير طويلة تمتد لاميال امام محطات التعبئة. وقادت ايضا الى اطفاء المولدات التي تعمل بالوقود تاركة بعض اجزاء العاصمة بدون كهرباء مع بداية ارتفاع درجات الحرارة.



قال أكرم معتصم وكيل وزير النفط ان سوء الأحوال الامنية يمنع من ايصال الوقود الى بغداد. هناك الكثير من الهجمات التي تطال الانابيب التي تربط المصافي الجنوبية ببغداد، بينما يتم استهداف الشاحنات التي تنقل الوقود من مصفى بيجي في محافظة صلاح الدين، وهي المصفى العراقية الاكبر، ايضا.



وبحسب تحاليل المعهد الدولي لمراقبة سلامة الانابيب النفطية العراقية والذ يهتم بالهجمات على النفط في العراق، كانت هناك هجمات على مصفى الدورة في بغداد وعلى الانابيب الناقلة للبترول الى محطة كهرباء المسيب خارج العاصمة في مايس.



اضافة لذلك، فان محطة وقود الكرخ الواقعة في منطقة اللطيفية الخطرة قد اغلقت لان العمال قد تم تهديدهم، أضاف معتصم.



قال المتحدث الرسمي لوزارة النفط عاصم جهاد أن بغداد تستلم بين 6 الى6,5 مليون لتر من الوقود يوميا بينما حاجتها هي بين 8- الى9 مليون لتر.



بسبب تردي الوضع الامني فقد تم استهداف المصافي وشاحنات النفط. اضافة لذلك، فقد استغرق تشكيل الحكومة خمسة اشهر لم توقع خلالها الحكومة المنتهية ولايتها أي اتفاقية مع الاقطار المجاورة لاستيراد الوقود منها، اضاف معتصم.



في مؤتمر صحفي الاسبوع الماضي ، قال وزير النفط الجديد حسين الشهرستاني انه "متفائل ان تكون هذه السنة هي اخر سنة يقف فيها العراقيون في طوابير للحصول على النفط او دفع مبالغ كبيرة(في السوق السوداء) للحصول على اسطوانات غاز الطبخ."



رفض معتصم والشهرستاني تحديد موعد للقضاء على الشحة في الوقود، لكن معتصم قال ان وزارة النفط تنسق مع وزارتي الدفاع والداخلية لضمان وصول المشتقات النفطية المستوردة الى منافذ التوزيع مثل محطات التعبئة.



ووعد ايضا بمكافحة الفساد والتهريب. يدفع العراق 213 مليون دولار شهريا لاستيراد النفط، الكاز، والغاز السائل من الدول المجاورة مثل تركيا، ايران، العربية السعودية، والكويت.



قال الشهرستاني" كان من الأفضل لو تم صرف هذه المبالغ على تطوير المشاريع النفطية".



حذر ميسر قاسم ،الاستاذ في كلية الادارة والاقتصاد في جامعة بغداد، من ان ازمة الوقود قد تصيب اجزاء من القطاع العام بالشلل مثل الخدمات الصحية بسبب تكرار انقطاع الكهرباء.



واضاف انها ازمة تحتاج الى ان يتم حلها فورا، وانها "تؤثر على اداء الحكومة وتضيف مانعا اخر في طريق تحقيق برامجها".



قال قاسم ان المواطنين يعانون ايضا من اضطرارهم لدفع مبالغ عالية للحصول على الوقود وغاز الطبخ من السوق السوداء.



اسعار البترول الرسمية هي 250 دينارا للتر الواحد( 17 سنتا) لكن الكثير في العراق لا يملكون خيارا سوى دفع ما لايقل عن 1000 دينار في السوق السوداء. والا ، فان عليهم الانتظار لساعات في محطات الوقود او الرجوع الى البيت دون الحصول على غاز الطبخ.



لكي يتجنب الطابور الطويل عند محطات التعبئة واسعار السوق السوداء، ينهض احمد خليل،43، من سكنة بغداد، عند الفجر مخترقا فترة منع التجول عند الساعة السادسة صباحا لشراء بعض الوقود.



قال احمد"الحصول على الوقود صار مغامرة قد تكلف الواحد حياته".



سلام جهاد مراسل معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد
Frontline Updates
Support local journalists