القوميون الكرد يتمنون بقائهم اقوياء

بينما يحصل القادة الكرد على النفوذ في بغداد، يطالب الكثير من الكرد بالاستقلال

القوميون الكرد يتمنون بقائهم اقوياء

بينما يحصل القادة الكرد على النفوذ في بغداد، يطالب الكثير من الكرد بالاستقلال

Saturday, 4 February, 2006
. يرمز النشيد والعلم الى الموروث الكردي الذي لا علاقة له مع العراق.



يغرد الاطفال " لا احد يقول ان الكرد اموات، الكرد احياء، انهم احياء، وسوف لن يسقط العلم".

مضت مائة عام حين قامت القوات الكولونيالية الفرنسية والبريطانية بتقسيم منطقة الشرق الاوسط وجزأت المناطق الكردية بين عدد من البلدان. بالرغم من الحقيقة في ان الاكراد العراقيين قد ناضلو لعدة عقود ولم يحصلو على وطنهم، الا ان الوطنية والاحساس بالفخر الكردي يبقى هو الاقوى في مناطق كردستان العراق.



امرت وزارة التربية المدارس بالتوقف عن رفع الاعلام الكردية وغناء النشيد الوطني، لكن مدراء المدارس لم يلتزمو بالتعليمات، والحكومة لم تتابع الامر.



قال ابراهيم معروف، مدير احدى المدارس الابتدائية في السايمانية "ان رفع العلم الكردستاني هو للتعبير عن حبنا واحترامنا لقوميتنا ولعلمنا".



في عراق ما بعد البعث، يناضل الاكراد الذين اضطهدو ايام النظام السابق للحصول على استقلالهم عن بغداد. وبغداد لا تدفع السلطات الكردية لتسمية نقاط الحدود مع تركيا ب " كردستان العراق" ولا تشجع على جعل الاكراد قومية مستقلة.

على ان الاستقلال يبقى الهدف النهائي للكثير من الاكراد. سنوات الاضطهاد التي ذاقوها على يد نظام صدام جعلتهم لا يثقون بالعرب.



لا تحس الاجيال الشابة، التي ترعرعت في ظل الحكومة نصف المستقلة التي نشأت عقب الانتفاضة على صدام حسين في عام 1991 ،بأي ارتباط بالدولة العراقية كما هي الحال مع الاجيال الكبيرة من الاكراد العراقيين. الكثير منهم يفهم العربية لكنه لا يتكلمها، ولم يتسنى للكثير منهم السفر الى المناطق العربية في العراق.



قال جيزنك احمد، 24، معلم " الطريقة الوحيدة لتحرير كردستان هي باعلان الاستقلال".

الحزبان الكرديان الرئيسان، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، دعما وحدة العراق من خلال دورهم في كتابة الدستور الذي تم التصويت عليه في اوكتوبر الماضي. كان الدستور مثيرا للجدل خاصة بين اوساط الشباب الكردي لانه لم يسمح للاكراد بتقرير المصير.



في تصويت غير رسمي قامت به منظمة تدعى "حركة الاستفتاء" خلال انتخابات كانون الثاني 2005 ، وجد ان 98% من الاكراد الذين شاركو في الانتخابات يفضلون حكومة كردية مستقلة.

قال فتاح زاكويي، وزير الثقافة السابق في حكومة كردستان/السليمانية ومحامي عن كردستان المستقلة،" بات واضحا للاحزاب ماذا يريد الشعب الكردي".



تبقى العواطف القومية قوية رغم النظر الى الكرد على انهم يلعبون الدور الرئيس في السياسة العراقية وبانهم اقل تضحية. يتوقع ان يفوز جلال الطالباني، القائد الكردي ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بفترة رئاسية ثانية . الا ان الثقة ضعيفة في بغداد وبالحكومات المحلية.



قال ديار ابراهيم، صاحب محل قرطاسية في السليمانية والذي اضاف بتنامي المطالبة بالعلم وبالخارطة الكردية بين اوساط الشباب، "يرغب الناس قي التعبير عن رغبتهم بكردستان مستقلة ومنفصلة. انهم يحلمون ان يكون لهم علم وخارطة خاصة بكردستان".



واضاف "ثقة الناس بالتغيير السياسي قليلة، انهم يرغبون بالانفصال عن العراق".



فرمان عبد الرحمن: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في السليمانية.
Iraq
Frontline Updates
Support local journalists