انجاز سريع للجوازات المزيفة

العملية تبدو خطيرة ومكلفة، لكن العراقيين يرغبون بالدفع للحصول على الجوازات المزيفة للوصول بها الى الغرب.

انجاز سريع للجوازات المزيفة

العملية تبدو خطيرة ومكلفة، لكن العراقيين يرغبون بالدفع للحصول على الجوازات المزيفة للوصول بها الى الغرب.

Friday, 18 November, 2005

اسغرق سيامند عثمان 48 ساعة للوصول الى المانيا بجواز الماني مزور.

عند وصوله المانيا، قام بتمزيق جوازه وسلم نفسه للشرطة. منح حق اللجوء وسمح له بالبقاء في المانيا. انه يعمل الان في محل لتصنيع اللحوم في المانيا ، وقد قام بتغيير اسمه.

"لم اتصور ان جوازا مزورا سيساعدني في الوصول الى اوربا" احبر عثمان مراسل معهدنا على التلفون.

ازداد الاقدام على شراء الجوازات المزورة في العراق، لرغبة الناس لمغادرة البلد خوفا من الارهاب والبطالة وقضايا اخرى. حتى في السليمانية التي تعتبر امنة ومستقرة اقتصاديا، يتطلع السكان الى السفر خارجا.

الا ان السفر بطرق غير مشروعة وبوثائق مزورة يكلف غاليا وبحدود 8،500 دولار رغم انه غير مضمون حيث هناك احتمال الامساك بالمسافر.

احد الذين يتعاطون مهنة تزوير الجوازات والذي تحدث شرط عدم ذكر اسمه قال انه يمارس هذه المهنة منذ 7 سنوات وانه قام بتسفير ملا يقل عن 500 شخص الى مختلف دول اوربا عن طريق مطار دمشق. انه يشتري الجوازات من الاكراد العائدين من اوربا والذين لا يرغبون بالعودة اليها.

"رغم خطورة عملي، الا انني استطعت ان اجني ارباحا منه" .

واضاف انه غالبا ما يقوم بتزوير الجوازات الالمانية لسهولة رفع الصورة منها. الجوازات العراقية الحاوية على تاشيرات دخول الى اوربا امر سهل جدا لانه يمكنه شراء الجوازات المطلوبة علما ان قيمة اختام الجوازات لا تتعدى عشرة دولارات في بغداد.

تحاول السلطات منع المتاجرة بالجوازات المزورة، فقد تم القاء القبض في مايس من عام 2005 على عصابة تقوم يتزوير النقود والجوازات بحسب ما افاد مسؤول امني من السليمانية فضل عدم ذكر اسمه.

لقد تم القاء القبض عليهم وبحوزتهم النقود المزورة والوثائق المزيفة مع بعض اوراق الاقامة في بريطانيا.

"نحرص على كشف امثال هؤلاء لانهم يشكلون خطرا على الامن القومي العراقي وعلى الدول الاحرى" قال المسؤول الامني.

بعض الذين يرومون السفر الى اوربا غير محظوظين. دفع كرزان جلال مبلغ 8،000 دولار ثمنا لجواز سفر عراقي يحتوي على تاشيرة اقامة نرويجية مزيفة. الا انه تم اكتشاف امره في مطار دمشق.

"انا لست محظوظا، على عكس السيدة التي كانت مسافرة معي والتي وصلت الى السويد بجواز سفر مزيف" قال جلال.

لم يستطع جلال استرجاع المبلغ لانه كان قد وقع تعهدا بعدم استرداد المبلغ في حال الامساك به او عدم وصوله الى وجهته لسبب اخر، وان الذي باعه الجواز لا يتحمل اي مسؤولية عن ذلك.

ورغم المخاطر والمجازفات، يأمل جومان عز الدين البالغ من العمر 26 عاما السفر الى الخارج. "انا خريج جامعة ولكن مستقبلي غير مضمون، لذا اجدني مضطرا للسفر الى احد البلدان الاوربية".

"لا احد هنا يحترم ويقدر مواهب وامكانات الشباب".

فرمان عبد الوهاب: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في السليمانية

Iraq
Frontline Updates
Support local journalists