يعلق الكرد الامال على الدستور

.



قال الرئيس العراقي جلال الطالباني في 19/7 ان هناك تقدما في كتابة مسودة الدستور التي ستكون جاهزة في نهاية الشهر وقبل الموعد النهائي لها في 15/8 .



لكن الطالباني، وهو كردي، اشار الى ان بعض الاخوة العرب لا زال لديهم تحفظات على بعض الافكار المطروحة في اشارة منه الى السنة العرب الذين يعترضون على الفدرالية في العراق والتي يؤيدها الاكراد والشيعة.



اضافة الى الفدرالية، هناك مسألة دور الاسلام في الدولة.



من معوقات العملية الدستورية هي المخاطر التي يتعرض لها المعنيون في كتابة مسودة الدستور.



فقد قتل مجبل عيسى ، احد الاعضاء السنة ال15 الذين رشحو للمشاركة في كتابة الدستور، مع اثنين من افراد حمايته في بغداد بتاريخ 19/7 .



رغم فوز الاكراد بالمرتبة الثانية في الانتخابات ، الا ان الكثير منهم لا زال متخوفا من ان العرب يرغبون في السيطرة على العراق.



قال صباح رفيق الذي يدير مكتب للسفر في كركوك" نأمل ان يراعي الدستور حقوق كافة الاطياف في المجتمع العراقي، نحن لا نرغب بتكرار المأساة التي يتهمنا العرب والتركمان بتضخيمها والمبالغة فيها".



قال محمد رحيم محمد وهو معلم من خانقين الواقعة 200 كم شمال شرق بغداد ان على الدستور ان يضع الاكراد والعرب في معيار واحد فيما يخص الحقوق.



"يجب ان يشار بوضوح الى ان العرب والكرد سوية يشكلون العراق، وان اللغة الكردية هي احدى اللغات الرسمية في العراق".



يؤكد الغالبية من الكرد ان افضل الاطر لحماية حقوقهم هو النظام الفدرالي. الذي بموجبه يعطي السلطة الرسمية لكردستان العراق، الذي يتالف الان من ثلاث محافظات وله برلمانه الخاص.



يقول استاذ جامعة السليمانية كاوان عثمان ان الفدرالية ستجعل من كردستان العراق اكثر استقرارا وستساعد على نمو الاقتصاد ايضا.



البعض يذهب ابعد من الفدرالية، في رؤية كردستان مستقلة بالكامل.



قال كاوا عبد الرحمن، حلاق من السليمانية " مهما يكن شكل الدستور، فان الاكراد سيرفضونه طالما انهم يسعون حثيثا لبناء دولتهم المستقلة".



بالنسبة للبعض ممن يعيش في هذا الجزء من العراق، فان مخاوفهم تتركز على الدعوات الشيعية من جعل الاسلام المصدر الوحيد للتشريع.



اخبر نادر على امام جامع السليمانية مراسل معهدنا "انا افضل دولة علمانية تضمن حقوقي على دولة اسلامية تمارس الرقابة علينا".



بعض الاكراد متشائمين من الدستور الجديد الذي لا يعني شيئا بالنسبة لهم.



قال احد شرطة المرور " الدستور سوف لا يحقق شيئا، هذا هو حال العراق الذي تتحدث عنه".



فرهاد مراسل: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام