تدفق الاجانب على العراق ينذر بانتشار مرض الايدز
المخاوف من انتشار مرض الايدز قاد السلطات الى اجراء تحقيق في مدى انتشارالعدوى
تدفق الاجانب على العراق ينذر بانتشار مرض الايدز
المخاوف من انتشار مرض الايدز قاد السلطات الى اجراء تحقيق في مدى انتشارالعدوى
التدفق الكبير للاجانب على العراق في الفترة الاخيرة قاد المسؤلين عن قطاع الصحة الى اجراء مسح شامل لتقييم مدى انتشار مرض الايدز في البلد .
في زمن صدام حسين، كان العراق بلدا مغلقا باستثناء وجود بعض الشركات والعمال الاجانب. ولكن بعد سقوط النظام، اصبح البلد مفتوحا امام الاستثمارات الاجنبية كما تقول المنظمات والاخرون.
نتيجة لذلك، تنظر وزارة الصحة الى تخصيص اربعة مليارات دولار امريكي لضمان عدم انتشار المرض ولكي لا يكون هناك وباء في العراق، كما افاد حيدر الشمري مدير مصرف الدم في مستشفى مدينة الطب ببغداد.
قال المسؤلون في وزارة الصحة ان الايدز ظهر في العراق من خلال الدم الملوث المستورد من فرنسا عام 1983 حيث تم مطالبتها بالتعويض عن ذلك. 244 عراقي اصيبو بالمرض ، 44 منهم كانو لا زالو احياء عند سقوط النظام. بعد سقوط النظام، سجلت 18 حالة اصابة جديدة مما رفع العدد الى 62 .
الحالات الجديدة تعتبر خطيرة رغم قلتها، ولكن بالمقارنة مع فترة النظام السابق، فان تلك الحالات تعتبر كثيرة سيما وان العراق يعتبر من اقل البلدان احتضانا للمرض.
وفي سعي الحكومة للحد من انتشار المرض، فقد وضعت الخطط والبرامج لفحص المتبرعين بالدم، المتزوجون الجدد، المرضى المصابين بالسل، الحوامل، المرضى الذين يعانون من امراض جنسية، وكذلك فحص الوافدين والسجناء.
وابتداءا من هذا العام، قامت الحكومة بتوفير الرعاية الصحية المجانية للمصابين بهذا المرض مع منحهم 50000 دينار عراقي ( 34 دولار) مخصصات شهرية لسد مصاريفهم واحتياجاتهم مع صرف مبلغ 100000 دينار سنويا بدل ملابس.
في الاسبوع الماضي، قرر مجلس الوزراء زيادة المخصصات الشهرية للمرضى وجعلها 200 دولار شهريا، بحسب مدير الاعلام في وزارة الصحة قاسم علاوي.
تقوم الوزارة الان باعطاء الموانع الجنسية مجانا وايواء المصابين المشردين في ملاجيء خاصة الى جانب استحداث مركز المعلومات حول فايروس الايدز. وهناك خطة لبناء 17 مركزا من هذا النوع.
في ظل النظام السابق، كان يتم حرق المصابين وهم احياء خوفا من انتشار العدوى للاخرين.
احد المرضى المصابين بالايدز الذي رفض ذكر اسمه قال انه كان ممنوعا عليه الحديث عن وضعه الصحي في زمن النظام السابق. لقد اصيب بالمرض نتيجة لنقل الدم اليه.
" لقد ارغموني على التوقيع على تعهد بعدم الحديث عن المرض والا فالاعدام بانتظاري"
الحكومة الحالية ايضا لم تعمل الكثير له ولامثاله من المصابين بالمرض من ناحية توفير الدواء والعلاجات الاخرى.
تخشى المؤسسات الصحية ان يساهم تخلف النظام الصحي وفتح الحدود العراقية الى تزايد الاصابة بهذا المرض.
لذلك تقوم مؤسسة الهلال الاحمر العراقية بتوزيع منح مالية على المصابين وتساند برامج الحد من انتشار المرض ، قال رئيس الجمعية سعيد اسماعيل حقي.
" سنشارك في اي مشروع للحد من انتشار المرض سواء قامت به الوزارة او اي مؤسسة احرى" اضاف حقي.
ياسين الربيعي: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد.