قنبلة انتحارية تهز أربيل
المدينة الكردية تستهدف بعد يوم من أداء الحكومة الجديدة للقسم
قنبلة انتحارية تهز أربيل
المدينة الكردية تستهدف بعد يوم من أداء الحكومة الجديدة للقسم
فجر انتحاري يحمل المتفجرات نفسه في الرابع من مايس خارج أحد المقرات المحلية للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يستخدم في الوقت نفسه كمركز للمتطوعين في الشرطة، مما أدى الى مقتل (46) شخصاً في الأقل وجرح أكثر من مائة آخرين.
انه الهجوم الأكثر وحشية ينفذه المتمردون خلال شهرين وجاء بعد يوم من أداء مجلس الوزراء الجديد القسم، على الرغم من الخلافات بشأن منصب وزير الدفاع والعراقيل الأخرى التي أدت الى تعيين خمسة وزراء بالوكالة.
وكان معظم الضحايا من سكان القرى المحيطة بأربيل، عاصمة القسم الغربي من كردستان العراق ومركز القوة للحزب الديمقراطي الكردستاني. وتقع أربيل على مسافة (353) كلم تقريباً الى الشمال الغربي من بغداد.
وكان ما يقارب (200) شخص ينتظرون في طابور للتقديم للعمل في الشرطة في مقر لجنة القوة الداخلية للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يبعد (500) متراً من فندق "شيراتون" المعروف. كلهم من الشباب، اذ يشترط قبول التوظيف ان يكون المتقدمون بين العمرين (19-28) سنة.
وقد سادت الفوضى والارتباك بعد الانفجار حيث تزاحم اناس في المنطقة لمساعدة الضحايا. وقد تشكلت برك واسعة من الدماء وتناثرت الأحذية على الأرض.
وادعت جماعة أنصار السنة المتطرفة في بيان لها على الانترنيت، مسؤوليتها عن التفجير، وتعهدت بتنفيذ المزيد من الهجمات على الأكراد.
وكان شاهد العيان علي محمد، صاحب أحد المحلات على مسافة (200) متر فقط من موقع الانفجار واستخدم سيارته لنقل أربعة من الضحايا الى المشفى.
قال "عندما عدت، عثرت على رأس معلق على أحدى شجرات حديقتنا."
وقال الضحية شيروان حمخان البالغ من العمر (26) سنة وهو يرقد في مشفى الطوارئ في أربيل انه كان يجلس خلف عدة رجال في الطابور عندما وقع الانفجار. وقد استقرت قطعة من الشظايا في معدته، كذلك أصابته جروح في وجهه وكتفيه وساقيه.
وقال لمندوب معهد صحافة الحرب والسلام "عندما وقع الانفجار، قتل جميع اولئك الذين كانوا يقفون أمامي."
وكان سرهنغ خالد البالغ من العمر (22) سنة من المنتظرين أيضاً في الطابور. وقال انه لا يتذكر أي شيء عن الانفجار. "عندما أفقت وجدت نفسي في المشفى." وقد أصيب سرهنغ بجروح في وجهه ويديه وساقيه.
وحتى الآن فان الشمال الكردي كان بمنأى عن أسوأ أعمال العنف التي سادت في بقية أنحاء البلاد. وكان أخر هجوم رئيس قد وقع في شباط عام/ 2004 حيث قتل أكثر من مائة شخص في أربيل بعد ان فجر انتحاريان نفسيهما في حفل استقبال كبير.
وكان آخر هجوم كبير في العراق قد وقع في العاشر من آذار عندما قتل أكثر من (50) شخصاً خلال موكب تشييع في كركوك الى الشمال من بغداد.
وقد بلغ عدد القتلى (200) شخص منذ ان صادقت الجمعية الوطنية على مجلس الوزراء غير الكامل يوم 28/ نيسان، والذي يضم بعض السنة على الرغم من انهم منحوا (6) مناصب وزارية من السبعة التي طلبوها.
وواصل ابراهيم الجعفري، رئيس الوزراء من الائتلاف العراقي الموحد ذي الأغلبية الشيعية المفاوضات يوم 4/ مايس لملء المناصب المختلف عليها. كذلك فان منصب وزير النفط الرئيس ما يزال قيد المفاوضات، اضافة الى منصب وزير الدفاع الذي تقرر ان يكون من حصة السنة. كذلك فقد ظل منصبان شاغران لنائبين لرئيس الوزراء.
وكان نصف أعضاء الجمعية الوطنية القوية قد تغيبوا عن جلسة مراسيم اداء اليمين الدستورية يوم 3/ مايس، بما في ذلك نائب الرئيس غازي الياور، السني الذي هدد بالاستقالة من منصبه بسبب توزيع المناصب الوزارية.
*نجاة أحمد وريبوار حسن ـ صحفيتان في صحيفة "هولاتي" في السليمانية