لا يرغب الاكراد ارسال قوات الى بغد
قرار نشر قوات كردية في بغداد كجزء من الخطة الامنية الجديدة لا يلقى ترحيبا شعبيا في الشم
لا يرغب الاكراد ارسال قوات الى بغد
قرار نشر قوات كردية في بغداد كجزء من الخطة الامنية الجديدة لا يلقى ترحيبا شعبيا في الشم
تقول علي،48، انها منزعجة من اقحام ولدها في الحملة من اجل انهاء العنف الطائفي في بغداد. واضافت "كان يجب عدم نشر القوات الكردية هناك لاننا لا دخل لنا في المدينة"
سيشكل 3000 جندي كردي مدرب جزءا من انتشار الجيش العراقي في المدينة، الا ان الاكراد في الشمال غير سعداء حول هذه المشاركة. يقولون ان استعادة الاستقرار الى بغداد ليس من شأنهم ويخشون انهم قد يتورطون في الصراع الطائفي.
بقي الاكراد الذين يشكلون 17% من مجموع السكان في العراق بعيد ين عن الصراع السني الشيعي الذي دمر العاصمة ومناطق اخرى كثيرة من البلاد.
تعتبرالعملية العسكرية في بغداد التي سيشارك فيها الالاف من القوات العراقية والامريكية هي اخر محاولة لضرب المسلحين والميليشيات الذين يأسرون المدينة ويساومون عليها.
اخبر ازمر عبد الله ،27، وهو جندي من السليمانية ، مراسل معهدنا قبيل مغادرته الى العاصمة انه مستعد للذهاب الى اي مكان يأمرونه امريه الذهاب اليه، لكنه لديه تحفظات حول المهمة في بغداد.
واضاف "انها حرب لا طائل منها لانك لاتعرف ستحارب من ولا كيف سيقاومونك. انهم اعداء غير مرئيون".
يعتقد الاكراد ان جنودهم سيكونون ضد الحرب في العاصمة لانهم لم يتعودوا القتال في المناطق الحضرية و يُعتبرون متواطئين مع الأمريكان من قبل المجاميع المسلحة.
قال اللواء انور دولاني امر وحدات الجيش في السليمانية انه غير متفائل من الخطة الامنية
، لكن على الكرد ان يشاركوا فيها، على اية حال. واضاف "انا غير سعيد بالذهاب الى بغداد، لان البعثيين والارهابيين سيتهموننا بمقاتلة العرب وسيشجعون الناس على اذيتنا".
وقال الامر الكردي ان جنوده لم يتم اعلامهم حول ماذا سيعملون في بغداد، لان المسؤولين ابقوا تفاصيل الخطة سرية لكي لا تتم تخريبها من قبل المسلحين والميليشيات.
واضاف دولاني "سنعمل جهدنا ان لا نكون جزءا من الحرب الطائفية. نحن كجيش عراقي علينا حماية كل العراقيين: الكرد والسنة والشيعة".
هناك امتعاض وعدم رضا وسط صفوف الجيش الكردي حول المهمة، وهناك تقارير حول الهروب من الجيش. يبعد الامرون الاكراد مثل هذه الروايات، لكن مراسل معهدنا استطاع الحديث الى احد الهاربين من الخدمة.
وقال " لقد هربت قبل شهرحال سماعي الاشاعة حول ارسال القوات الكردية الى بغداد. مضيفا "انا لا اؤمن بحرب ليس للاكراد مصلحة فيها".
انه يعتقد ان الاكراد ليس بامكانهم ان يكونوا افضل من القوات الامريكية في جلب الاستقرار للعاصمة. واضاف "لقد فشل الامريكان بكل امكانياتهم".
ولكن ريبوار كريم استاذ العلوم السياسية في جامعة السليمانية قال ان الاكراد لديهم واجب ليؤدوه في بغداد اانهم "جزء من البلاد".
يعتقد كريم انه من المهم للاكراد ان يثبتوا جاهزيتهم لحماية العراق، محذرا انهم من غير عمل ذلك سيعطون انطباعا سيئا عنهم.
ويقول ان وسائل الاعلام العربية ستسارع الى انتقادهم ان ترددوا و تباطئوا في التزامهم، ويصر على ان اولئك الذين يقولون بعدم ارسال القوات الكردية الى بغداد انما منعزلون عن الواقع.
وتعتقد علي ان ابنها قد يموت في تضحية غير مهمة. وقالت "اخشى ان يموت ولدي في مكان لا يرغب اي من الاكراد التضحية بحياته من اجله".
فرمان عبد الرحمن وفاضل نجيب: مراسلان لمعهد صحافة الحرب والسلام في السليمانية.