جوازات جديدة، مرة اخرى

طبعت وزارة الداخلية جوازات عالية الجودة في محاولة لمنع وتقليل التزوير.

جوازات جديدة، مرة اخرى

طبعت وزارة الداخلية جوازات عالية الجودة في محاولة لمنع وتقليل التزوير.

Tuesday, 21 February, 2006
.



يطلب من العراقيين الذين يرومون الحصول على جواز جديد ان يتم مسح عيونهم وتخزن المعلومات في دائرة بيانات خاصة بوزارة الداخلية. الوثائق الجديدة شبيهة بتلك التي صدرت في العام 2004 لكنها ستحوي ايضا على صورة مقدم الطلب، بصمة الابهام، الرمز، وختم خاص تعتقد الحكومة انه لا يمكن تزويره.



الجوازات هي جزء من مبادرة واسعة لتطويروتحسين امن الوثائق الخاصة؛ وقد تم البدء باصدار الهويات الجديدة الشهر الماضي.



قال السيد خالد حسين المتحدث بأسم دائرة جوازات بغداد في وزارة الداخلية ان " وزارة الداخلية تسعى لتقليل حالات التزوير الهائلة، الوثائق الصادرة قبل 2004 يمكن تزويرها بسهولة، مما سهل للمقاتلين الاجانب الدخول الى العراق والعيش في اغلب مناطقه".



تقول وزارة الداخلية انها القت القبض على مقاتلين اجانب بحوزتهم جوازات سفر وهويات مزورة.



يشن الجيش وقوات الامن العراقية عمليات واسعة في العراق من اجل فرض الامن بعد تصاعد موجة العنف. تلقي الحكومة العراقية، كما الامريكان، باللائمة على المقاتلين الاجانب الذين تعتقد انهم يدخلون عن طريق سوريا وايران لنشر الخراب في البلد.



ستكون الجوازات الجديدة هي ثالث اصدار قامت الحكومة بتغييره منذ سقوط النظام السابق في 2003.



كان من الصعوبة الحصول على جواز سفر في زمن النظام السابق لانها كانت محصورة في قسم يرتبط بالجهاز الامني.



قال عبد الودود عبد العزيز، موظف في جوازات الاعظمية في بغداد "من الصعب على العراقيين السفر ايام النظام السابق لانه كان يجبرهم على تغيير الجوازات بشكل دوري تحت ذريعة الاجراءات الامنية، نحاول الان تسهيل اجراءات السفر للمواطنين".



لقد تم سرقة دوائر الدولة بعد سقوط النظام، وسرق معها الاوراق الرسمية والاختام مما خلق سوقا رائجة لتزوير الجوازات في السوق السوداء. لقد تم اصدار الجوازات الجديدة من قبل سلطة الائتلاف المؤقتة التي تسيطر عليها امريكا، لكن كان يطلب من المسافرين ابراز وثائق اضافية في الحدود الاجنبية.



في بداية 2004، تم اصدار جوازات عالية الجودة لكنها كانت صالحة لمدة سنة واحدة. ستكون الجوازات الجديدة نسخة مطورة من تلك الجوازات ونافذة لمدة اربع سنوات.



يقول بعض اهالي بغداد ان التغيير المستمر للوثائق يجعل الحصول عليها صعبا بسبب الاجراءات البيروقراطية.



قال زيدون محمد،45 ، رجل اعمال، "لقد تعبت من كثرة تغيير جوازي، هذا جوازي الرابع منذ العام 2001".



انه يشكو من فقر الاجراءات في الحصول على الجواز. يستغرق الحصول على الهوية ثلاث ايام, لكن ذلك يستغرق وقتا اطول بسبب البيروقراطية التي تجعل الفرد يقضي كل اليوم امام دوائر الدولة. ودفع رشوة عشرة الاف دينار- ستة دولارات-اضافة الى الخمسة والعشرون دولاراالمقررة يسرع في انجاز الامر.



قالت حمدة سالم ، ام لاربعة اطفال من بغداد الجديدة انها حاولت للمرة الثانية الحصول على بطاقات الهوية لاولادها الا انها لم تفلح.



يقر خالد عبد الذي يرأس احدى دوائر الاحوال الشخصية في بغداد ان الاجراءات قد تكون بطيئة لكن الهويات القديمة لا تزال نافذة.



قال رجل الاعمال محمود عبد الله انه يأمل ان تنهي الجوازات الجديدة الامر وتكون " موضع ثقة عند دول الجوار وبقية دول العالم".



داود سلمان: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام
Frontline Updates
Support local journalists