جماعة الصدر تبحث عن دور

ربما لم يدعم رجل الدين المتطرف مقتدى الصدر الانتخابات، إلا انه يرغب في دور في عملية صنع القرار السياسي المستقبلي

جماعة الصدر تبحث عن دور

ربما لم يدعم رجل الدين المتطرف مقتدى الصدر الانتخابات، إلا انه يرغب في دور في عملية صنع القرار السياسي المستقبلي

Friday, 18 November, 2005

قال أحد ممثلي رجل الدين الشيعي المتطرف مقتدى الصدر انه يتوقع ان تؤدي حركنه دوراً في الحكومة، مع انه غير مباشر. وقال الشيخ صاحب عبيد الأميري الذي يمثل الصدر في مدينة النجف الأشرف المقدسة في جنوب العراق "ان الحكومة العراقية الجديدة والمجلس الوطني العراقي الجديد لن ينسيا بالتأكيد حركة الصدر، وسوف يشركانها في الحكم وفي بناء عراق جديد."


ومن المعروف ان الصدر لم يشجع أتباعه على المشاركة في انتخابات الثلاثين من كانون الثاني، قائلاً ان عقد انتخابات نزيهة أمر غير ممكن في ظل بقاء القوات الأمريكية في العراق. مع ذلك، فان بعض أتباعه قد رشحوا على قائمة حزب النخب والكوادر العراقية الوطنية المستقلة.


ان اصرار رجل الدين على وجوب وضع جدول زمني لانسحاب قوات التحالف من العراق قد عرقل المفاوضات مع الائتلاف العراقي الموحد الذي حظيت قائمته بدعم آية الله العظمى علي السيستاني. وعلى الرغم من خلافاتهما السابقة، قال الأميري ان حركة الصدر تؤيد الائتلاف وترجو له النجاح.


وقد استجاب بالمثل وهاب شريف المتحدث باسم المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، الحزب الرئيس في الائتلاف الذي يقوده الشيعة، قائلاً ان مشاركة الصدر ستكون موضع ترحيب "ان لهم دوراً في حكومة العراق الجديدة، لأنهم يشكلون حركة واسعة الانتشار ولها تأثير على الشارع العراقي. ونحن لا نؤمن بغياب أية جهة عن المشهد السياسي العراقي."


وقال الأميري ان جماعة الصدر ما تزال تمتلك القدرة على تعبئة أعداد كبيرة من المناس اذا ما تطلب الأمر ذلك. "ان موقعنا مؤثر في الشارع العراقي، لأن حركة الصدر انبثقت من الشارع ومن بين أبناء الشعب أنفسهم."


ان الصدر الذي مزج بين الوطنبة العراقية والتطرف الشيعي، وجد أرضية خصبة بين صفوف أعداد كبيرة من الشيعة الفقراء. ومع أنه رجل دين شاب، فقد ورث قوة كبيرة بالاستناد الى والده: المرحوم محمد صادق الصدر العالم الديني الكبير الذي جرى اغتياله عام 1999 بعد معارضته للرئيس السابق صدام حسين.


ان الصدر الابن قد استعرض عضلاته أكثر من مرة. وقاد انتفاضتين مسلحتين ضد القوات الأمريكية عام 2003، واستخدم منبره الوعظي لالقاء خطب نارية تهاجم أياد علاوي رئيس الوزراء المؤقت.


لكن الأميري يصر على ان توجيهات الصدر الأخيرة تعرض خطاً جديداً يتجسد في "التزام الهدوء". وهذا يشير الى ابتعاد عن التطرف السابق كزعيم "للحوزة الناطقة".


وكان الصدر قد انتقد علانية السيستاني، الشخصية المرموقة في العراق، لكونه جزءاً من "الحوزة الصامتة" التي تعارض مزج السياسة بالدين.


*لم يذكر اسم كاتب التقرير من أجل حماية مندوبي معهد صحافة الحرب والسلام


Iraqi Kurdistan, Iraq
Frontline Updates
Support local journalists