التصويت ضعيف في الغرب السني
مكث الناس في البيوت بدلاً من التوجه للتصويت في الوقت الذي شهدت فيه مدينة الرمادي أحداث عنف متفرقة
التصويت ضعيف في الغرب السني
مكث الناس في البيوت بدلاً من التوجه للتصويت في الوقت الذي شهدت فيه مدينة الرمادي أحداث عنف متفرقة
ظلت مراكز الانتخابات مهجورة تماماً في الرمادي والفلوجة ومدن أخرى في محافظة الأنبار الغربية يوم الانتخابات.
وتقع الرمادي على مسافة (100) كلم الى الغرب من بغداد، وكانت تبدو مثل مدينة أشباح يوم الثلاثين من كانون الثاني حيث لزم معظم السكان بيوتهم بدلاً من المجازفة بالخروج الى الشوارع. وقد حاولت القوات الأمريكية التي تقود التحالف اغراء الناخبين بالتصويت، مستخدمة مكبرات الصوت لبث الدعوة.
وتوقع المسؤولون منذ البداية ان معظم الناخبين لن يخرجوا للتصويت في الأنبار ذات الأغلبية السنية بسبب العنف المستمر هناك الأمر الذي حدا بالقوات الأمريكية الى تولي مسؤولية الأمن في المدينة بنفسها بدلاً من الشرطة العراقية والحرس الوطني الذين لم يشاهدوا في هذا القسم من العراق يوم الانتخابات.
وكانت الشوارع هادئة بعد ساعة من بدء الانتخابات في السابعة صباحاً، لكن بعد نصف ساعة سمع دوي انفجار بالقرب من القاعدة الأمريكية في الرمادي. ولاحظ مندوبو معهد صحافة الحرب والسلام افتتاح مركزين انتخابيين فقط، واحد في روضة أطفال في حي الأندلس، والآخر في مدرسة الرسول العربي.
وقال مصطفى الكبيسي، مدرس اعدادية "لو جرى تلبية مطاليبنا وكان هناك أمن أفضل لكانت الانتخابات وأمننا في حالة أفضل."
وعند الظهر، انفجرت عبوة ناسفة على جانب الطريق بعد مرور دورية للقوات الأمريكية في حي الملعب في الرمادي، ونبادل المتمردون اطلاق النار مع القوات الأمريكية بالقرب من متنزه المدينة الترفيهي الذي كان قد شهد يوم 29/ كانون الثاني مقتل عراقيين بنيران القوات الأمريكية أثناء معركة مع المسلحين.
وعلى الرغم من الشعور بان الناس هنا ليسوا راغبين في المشاركة في الانتخابات او غير قادرين على ذلك، فان بعض أهالي الرمادي ليسوا متشائمين كلية.
وقال باسم العلواني صاحب محل عمره (42) سنة "دعنا ننتظر لنرى ما هو شكل الحكومة المنتخبة. دعنا نقبلهم ثم نرى ما هي النتائج."
*لم يذكر اسم كاتب التقرير من أجل حماية مندوبي معهد صحافة الحرب والسلام