التغيير في السليمانية لقي ترحيبا باردا

تم طرد مسؤلي الحكومة المحلية بدعوى محاربة الفساد، لكن السكان غير مقتنعين بذلك.

التغيير في السليمانية لقي ترحيبا باردا

تم طرد مسؤلي الحكومة المحلية بدعوى محاربة الفساد، لكن السكان غير مقتنعين بذلك.

Tuesday, 21 February, 2006
.



تم طرد محافظين وتغيير وظائف مدراء في الاسبوع الذي يسبق الانتخابات وذلك بسبب مشاكل وزارية وازمات مثل الماء والكهرباء والوقود.



جاءت التغييرات على اثر الانتقادات الموجهة من قبل اهالي المحافظة الكردية الامنة التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني. لقد اتهمو الحكومة المحلية بأساءة استخدام الطاقة واحتكارها، بالفساد الاداري، وعدم توفير الخدمات العامة.



قال حلمت شريف، موسيقي من السليمانية " الكثير اصبحو اثرياء بينما يعاني الالاف من شحة الماء، الكهرباء، والسكن".



قام مسؤلو الحزب والحكومة بحملة لكسب الرأي العام ثانية وخاصة الوسط الطلابي الذي كان من انشط المعارضين، حيث قدمو وعودا بالقضاء على الفساد وبالاستماع الى طروحات الناخبين ومخاوفهم.



قال هرش محرم الذي عين مؤخرا مديرا عاما للكهرباء بعد ادارته مشاريع خاصة للحكومة "هناك مشاكل وهناك فساد. لكن هناك محاسبة وتحقيقات. ان تغيير المسؤلين امر جبد".



واضاف قادر هماجان رئيس بلدية السليمانية " المشاكل كبيرة وتسترعي الانتباه.حتى ان الرئيس جلال الطالباني تحدث عنها".



قالت المفوضية المستقلة للانتخابات ان الائتلاف الكردي الرئيسي المتمثل بالتحالف الكردستاني قد حصل على87% من اصوات الناخبين الذين بلغت نسبة مشاركتهم 90% ، فيما حصل الاتحاد الاسلامي الكردستاني وهو الحزب المعتدل الذي دخل الساحة متحديا الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الوطني الكردستاني اللذان يسيطران على الساحة الكردية في كردستان العراق، على 11% من اصوات الناخبين.



قال شوان عطوف رئيس مركز الشباب في السليمانية التابع لمنظمة حرية الشباب في كردستان ان الكرد صوتو بقوة من اجل تمثيلهم في بغداد ولم يتاثرو كثيرا بالتغييرات التي اجرتها الحكومة المحلية.



قال النقاد ان التغييرات لم تكن اكثر من مناورة تسبق الانتخابات من اجل كسب الاصوات للتحالف. قال بعض الذين طالهم التغيير انهم ليسو سوى كبش فداء.



قال سرباست عثمان قادر مدير دائرة ماء السليمانية الذي نزلت درجته الوظيفية بعد 25 سنة من الخدمة "ماهي معايير الفساد؟ ان ذلك ليس الا حملة دعائية تسبق الانتخابات لكسب الاصوات".



قال كاوه حمة فرج استاذ الادارة في جامعة السليمانية ان تغيير الكادر سوف لن يحسن اداء الحكومة المحلية.



واضاف "فلسفة الادارة هي التي يجب ان تتغيرابتداء من المدراء نزولا الى الموظفين والحراس. كل شيء يجب ان يسير وفق القانون؛ التخصص الوظيفي مطلوب وكذلك الرقابة الصارمة".



كشفت صحيفة جاودر المحلية التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني في تقرير لها من 25 صفحة ان هناك اكثر من 80 موظف بدرجة عالية في السليمانية لم تكن لديهم اضابير اصولية. وطالب التقرير الذي اصدرته دائرة الرقابة المالية في السليمانية الحكومة بايضاح موقفها من هؤلاء الموظفين فيما اذا كانو اكفاء لشغل وظائفهم ام لا.



قال الموظف شارا مصطفى" لم تعد الخبرة والعمر والموهبة هي المعيار. المحسوبية والانتماء الى الحزب كفيل بجعلك تحصل على كل ما تريد".



"10% من الوظائف يشغلها ناس اكفاء. في هذه الحكومة هناك وظائف جاهزة لبعض الناس، في حين ان الاساس هو البحث عن اناس لشغل الوظائف".



ريباز محمود: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام
Iraq
Frontline Updates
Support local journalists