'التدخل الالهي' أنقذ الفلوجة
يقول الأهالي ان الله أرسل العناكب, الفرسان الأشباح ومخلوقات أخرى ليشاركوا في معركتهم ضد القوات الأمريكية.
'التدخل الالهي' أنقذ الفلوجة
يقول الأهالي ان الله أرسل العناكب, الفرسان الأشباح ومخلوقات أخرى ليشاركوا في معركتهم ضد القوات الأمريكية.
ثمة صورة تظهر على جدران الجوامع في الفلوجة يبدو انها تبين للولايات المتحدة جنودأ تتدلى منهم أرجلاً عنكبوتية طويلة.
ويصف بعض الناس الصورة كمجرد تكوين من اتحاد عنكبوتين مع جملين, لكن الكثير من أهالي الفلوجة يقولون ان الصورة تظهر عنكبوتاً هائلاً أرسله الله لمهاجمة القوات الأمريكية في معركتهم من أجل مدينتهم في نيسان.
وعلق ملصق في الجامع تحت عنوان "معجزة الله في الفلوجة" يصف العنكبوت "يقول الجندي انه سريع الركض, حوالي (40) كلم/ الساعة. وهو سام ويطلق صوتاً زاعقاً".
ومع ان أحداً من أهالي الفلوجة الذين قابلهم معهد صحافة الحرب والسلام لم يقل أنه شاهد الوحوش, فان العديد قد سمعوا حكايات عنها.
وقال عبد بن علاوي عبيد وهو موظف في دائرة كهرباء الفلوجة وعمره (32) سنة "لقد خرج العنكبوت من بين عربات القطار قرب حي الجولان, وقتل (60) من جنود مشاة البحرية الأمريكية".
ان المخلوق السماوي هو واحد فقط من عدة مخلوقات خارقة, بما في ذلك فرسان بأردية بيضاء وطيور الحمام, ذكر انها قاتلت ضد القوات الأمريكية.
وقال عبد انه سمع عن طيور الحمام البيض التي حلقت فوق القناصة الأمريكان وجعلتهم يتركون مواقعهم, اضافة الى فرسان أشباح بأردية بيضاء على خيول بيضاء هاجموا القوات الأمريكية.
وزعم أحد المتمردين الذي رفض اعطاء اسمه انه شعر بالتدخل الرباني خلال القتال. وعلى الرغم من انه أطلق (150) اطلاقة من مدفعه الرشاش (بي كي سي) على سمتيتين أباتشي هجوميتين من قمة أحد التلال قرب بحيرة الثرثار, فانه كما يقول فد حظي بحماية حالت دون استمكانه وقال "انه حجاب من الله القدير".
حتى ان المتمرد يرى انه بفضل التدخل الرباني اتخذ الأمريكان القرار بايقاف هجومهم على المدينة, وقال "لقد أرسل الله هذه المخلوقات لمساندتنا. فلا أستطيع ان أتصور بان قوات التحالف لم تكن قادرة على التعامل مع مدينة مثل الفلوجة, لاسيما عندما ترى عددهم وعدتهم".
ويدعم علماء الدين في المدينة هذه الادعاءات أيضاً. وقال الشيخ جمال شاكر زعيم وإمام جامع محلي "مثل هذه الأشياء ممكنة, لأن الله له جنود على الأرض وفي السماء".
وقال الشيخ جمال نفسه انه كان مدركاً لمعجزة واحدة في الأقل وهي ان أجساد المجاهدين والمقاتلين القتلى لم تتفسخ, ولكن بدلاً من ذلك كانت "رائحتها مسك"
*عوض الطائي ـ صحفي متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام ـ بغداد