العراق: تموز 2008

ينظر موظفوا مستشفى كركوك الرئيسي الى مقال معهد صحافة الحرب والسلام (IWPR) حول الأوضاع القاتمة في تلك المستشفى على أنه كشف في الوقت المناسب عن تدهور الخدمات الصحية المحلية.

العراق: تموز 2008

ينظر موظفوا مستشفى كركوك الرئيسي الى مقال معهد صحافة الحرب والسلام (IWPR) حول الأوضاع القاتمة في تلك المستشفى على أنه كشف في الوقت المناسب عن تدهور الخدمات الصحية المحلية.

.



التعليق الذي كان يحمل عنوان "نقص المستلزمات الطبية يسبب الموت لمرضى كركوك" و الذي كتبه أيوب نوري، وهو صحفي عراقي ومدرب صحفي سابق في معهد صحافة الحرب والسلام، خلف إنطباعا قويا عند موظفي المستشفى الطبيين الذين قالوا إن المقال قدم تقييما دقيقا لأوضاع المستشفى المنهار.



ويفتقر المرفق إلى أبسط التجهيزات مثل الشاش، إن معداته قد عفا عليها الزمن و هو في وضع غير صحي. ويموت المرضى نتيجة لذلك.



وقال أحد موظفي المستشفى الذي رفض الكشف عن هويته إن "المستشفى في وضع فظيع"، وأضاف "إن ما قيل عنه [في المقال] صحيح تماما لأن النقص في المستلزمات الطبية سائد في جميع أنحاء البلاد، وليس فقط في كركوك."



إن الوضع الأمني السيئ، خاصة على طول الطريق بين بغداد وكركوك- جعل، في الماضي، من عمليات تسليم التجهيزات الطبية ذات الحاجة الملحة أمر صعب.



ولكن رغم إنخفاض وتيرة العنف، فإن هناك تحسنا طفيفا قد طرأ على حال المستشفى، التي، قال المصدر، إنها لاتزال تعاني من نقص حاد في التجهيزات.



وقالت ليندا اكرم، وهي موظفة في المستشفى، إن مقال معهد صحافة الحرب والسلام "يوضح للمسؤولين في وزارة الصحة مدى إهمال الوزارة للمستشفيات، ولاسيما تلك التي في كركوك."



كما قالت أكرم إن المستشفى تستلم بين الحين والآخر تجهيزات من المنظمات الإنسانية ومن الجيش الأمريكي "ولكنها ليست كافية."



وقال نبيل عمر، وهو طبيب في المستشفى، إن جميع المستشفيات في العراق ترزح تحت الضغط وإنه من مسؤولية الإعلام تسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المؤسسات الصحية في تحسين الخدمات الطبية.



وقال أيضا إن مقال معهد صحافة الحرب والسلام كانت فريدة من نوعها لأنها كانت "المرة الأولى التي أرى فيها تفاصيل صغيرة لمشكلة صحية ذات طابع محلي بحت تنشر على موقع الكتروني دولي."



وأضاف أن مثل هذه الأخبار نادرا ما يتم نشرها في وسائل الإعلام العراقية بسبب المخاوف من أن ذلك قد يؤدي إلى تشويه سمعة المستشفى.



وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه أن وسائل الإعلام تحضر عادة إلى المستشفى فقط عندما يكون هناك عنف وهي لا تركز على المشكلة الأكبر: إن لدى مستشفى كركوك صعوبات في علاج المرضى.



وقال "إننا نادرا ما نرى صحفيين يزورون المستشفيات للتحقق مما يجري هناك ونشر شيء ما حوله". وتابع بالقول "أنهم دائما يأتون للإخبار عن ضحايا التفجيرات والقتل. إنهم مثل الحكومة، عادة يعيرون إهتماما بالأحداث السياسية الساخنة."
Iraq
Frontline Updates
Support local journalists