المحاميات العراقيات يجدن ارضية

نمو القيم المحافظة في المجتمع العراقي يولد الطلب على المحاميات.

المحاميات العراقيات يجدن ارضية

نمو القيم المحافظة في المجتمع العراقي يولد الطلب على المحاميات.

Tuesday, 9 January, 2007
.



وبالنتيجة، صار العمل بالمحاماة مزدهرا بالنسبة للمحاميات.



تقدر سمية جاسم ،محامية من بغداد، ان 90% من النساء اصبحن يلجأن الى المحاميات لمساعدتهن في قضاياهن القانونية. بعض المحاميات تمسك الان بين ستة وعشرة قضايا في الشهر، يكسبن من خلالها بين 500،000 الى 2،000000 دينارا عراقيا وهو ما يعادل 300 الى 1300،00 دولارا امريكيا،



قالت ابتهال عزيز، محامية من بغداد" الوازع الديني في البلد ساعدنا بالحصول على عمل كثير".



تركت عزيز عملها ايام النظام السابق لانها لم تكن ترغب ان تكون جزءأ من الرشوة التي تقول انها كانت اكثر اهمية في كسب القضايا من الخبرة والمهارة.



ولكن بعد الاطاحة بصدام، ظهرت هناك فرص للعمل كثيرة، وكان باستطاعتها العودة الى عملها.



في السابق، تم استثناء الكثير من المحاميات الماهرات من قبل مجموعة من المحامين الذين كانت لهم علاقات وصلات قريبة من المسؤلين الذين كانوا يسيطرون على المحاكم، وغالبا مايتم ذلك بطرق غير نظيفة.



قالت فتحية شاكر ،45، كاتب عدل في جانب الكرخ من بغداد " كان للمال سطوته ايام صدام، حتى في تخليص المساجين المحكومين بالاعدام".



انها تتذكر حالة تمكن فيها احد زملاءها من اطلاق سراح احد المحكومين بالاعدام واستبدله بشخص اخر مجنون، وذلك من خلال رشوة القضاة ومسؤلي السجن بمبلغ 300 مليون دينارا عراقيا. واضافت شاكر " كان بامكانك رشوة اي مسؤل".



معظم القضايا التي تترافع فيها المحاميات الان هي قضايا الطلاق، حضانة الاطفال، والعنف العائلي. تقول عزيز انهن يفهمن ظروف و مشاكل المرأة بشكل جيد وانهن يقدمن القضايا الى القضاة بشكل افضل. واضافت "المحامين من الرجال لديهم الخبرة في المحكمة ولكنهم لا يتفاعلون مع موكلتهم".



جاءت جميلة فلاح من مدينة الصدر ومن عائلة دينية وعشائرية حيث تمنع التقاليد من مناقشة القضايا العائلية مع الرجال خارج العائلة. لذلك حينما طلبت الطلاق فانه من الطبيعي ان تلجأ الى محامية.



بالنسبة لربة البيت عائشة سعد فان المحامية كانت الخيار الوحيد لها بقضية طلاقها. وقالت "لم يكن بالامكان اخبار اي شخص –عدا المحامية- عن الاسباب التي دعتني لطلب الطلاق".



يقول البعض ان الطلب على المحاميات هو بسبب انتعاش القيم الاسلامية وهجرة الكثير من المحامين.



تخشى لطيفه محمد،38، انه حين تصيح الامور اكثر طبيعية، "فان المحاميات سيجدن فرص للعمل اقل".



الاخريات ،على اية حال، اكثر تفائلا.



اشارت سمية جاسم ان بعض المحاميات بدأن بمسك قضايا الاجرام في بعض محاكم بغداد. بالنظر الى الخلف الى السنة الناجحة مهنيا، تعمل سمية على تحقيق هدفها التالي وهو النضال من اجل الحصول على اجر متساوي لجميع المحامياةت



باسم الشرع: مراسل معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد
Iraq
Frontline Updates
Support local journalists