الجعفري يحصل على موافقة آية الله

نائب الرئيس السابق، الذي ينظر اليه كمحافظ، يحظى بثقة عالم الدين الأعلى في سعيه لنيل منصب رئيس الوزراء

الجعفري يحصل على موافقة آية الله

نائب الرئيس السابق، الذي ينظر اليه كمحافظ، يحظى بثقة عالم الدين الأعلى في سعيه لنيل منصب رئيس الوزراء

Friday, 18 November, 2005

عالم الدين الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني يدعم مرشح البلاد الرئيس لمنصب رئيس الوزراء.


وقد أخبر ابراهيم الجعفري الصحفيين ان المباحثات التي أجراها مع السيستاني يوم 25/ شباط قد ركزت أيضاً على الجهود المبذولة من أجل شمول الأحزاب كلها في العملية السياسية.


ومن المعروف ان الأحزاب السنية الرئيسة قاطعت الانتخابات في الثلاثين من كانون الثاني بسبب القلق من الأوضاع الأمنية ووجود القوات الأجنبية. وكان الاقبال ضعيفاً الى نسبة (2%) في المدن ذات الأغلبية السنية حيث يكثر نشاط المتمردين، مثل الفلوجة والرمادي.


وقد حصلت قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي ينتمي اليها الجعفري. على الأغلبية البسيطة ـ وليست الساحقة ـ من مقاعد المجلس الوطني الانتقالي المكلف بكتابة دستور جديد. وذكر الائتلاف انه ملتزم باشراك السنة الذين قاطعوا الانتخابات في كتابة الدستور، و عقد اجتماعات مع العديد من المجموعات السنية.


وقد قام الحعفري بزيارة الى النجف بعد أيام من تسميته كمرشح وحيد للائتلاف لتولي منصب رئيس الوزراء. وقد أعلن منافسه الأخير أحمد الجلبي، انسحابه بعد ثلاثة ايام من المباحثات المستمرة.


وقال متحدث باسم حزب المؤتمر الوطني العراقي الذي يرأسه الجلبي انه انسحب من أجل الحفاظ على وحدة الائتلاف.


وقال حيدر الموسوي "لقد برزت الحاجة الى خطوة شجاعة لابد ان تتخذ، بدلاً من اللجوء الى التصويت الذي كان سيوقع الائتلاف في معضلة."


ووصف عادل حسين المتحدث باسم الائتلاف العراقي الموحد المفاوضات التي أدت الى انسحاب الجلبي بانها "ديمقراطية وشفافة". وقال آخرون ان الجلبي تعرض الى ضغوط أعضاء المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق، الحزب الأكبر في الائتلاف.


وكان الجلبي، الشيعي العلماني، آخر منافس في قائمة طويلة من المنافسين للجعفري، الذي يرأس حزب الدعوة الاسلامية المحافظ والذي يشكل القوة الرئيسة الأخرى في الكتلة التي يقودها الشيعة.


وكان كل من وزير المالية المؤقت عادل عبد المهدي، والعالم الفيزيائي حسين الشهرستاني قد سحبا ترشيحهما كذلك خلال الاسبوعين الماضيين.


ويعد الجعفري دائماً بانه من أكثر السياسيين شعبية في العراق، على الرغم من تمضية معظم سنين حياته في المنفى في ايران وبريطانيا.


ولم يشعر الكثير من العراقيين بالدهشة لأنه أصبح خيار الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء.


وقال كريم علي، مهندس في بغداد "لقد أعطيت صوتي لقائمة الائتلاف العراقي الموحد من أجل الجعفري لأني أحترم آراءه. انه سياسي ذكي."


وقال آخرون كانوا قلقين من ان يدفع الجعفري ببرنامج عمل ديني الى داخل الحكومة الجديدة عبر محاولة ادخال الشريعة الاسلامية في الدستور.


وفي هذا الصدد قال الموظف الحكومي عمر رشيد "ان الجعفري يعني حكومة اسلامية متحيزة للطائفة الشيعية، وسيكون هذا أشبه بجمهورية اسلامية."


وقد نفى الائتلاف العراقي الموحد بشكل مستمر بان قادته يريدون دولة دينية على الطريقة الايرانية في العراق، لكن، على الرغم من ذلك، ظل الكثير من العراقيين متشككين.


ان على الجعفري الآن، لكي يصبح رئيس وزراء ان يقنع ثلثي أعضاء المجلس الوطني لتأييد ترشيحه.


ومن المرجح ان يتنافس مع أياد علاوي رئيس الوزراء المؤقت الذي أعلن انه يشكل تحالفاً ليساعده على الاستمرار بمنصبه ومقاومة الكتلة الشيعية القوية.


*زينب ناجي ـ صحفية تحت التدريب في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد


Frontline Updates
Support local journalists