الدستور ينعش الامال
بينما يتصارع ممثلو الشعب للوصول الى اتفاق حول الدستور، يتفائل العراقيون حول تأثير الدستور عليهم.<br />
الدستور ينعش الامال
بينما يتصارع ممثلو الشعب للوصول الى اتفاق حول الدستور، يتفائل العراقيون حول تأثير الدستور عليهم.<br />
ينظر البرلمان المنتخب في 30/1/2005 الى الدستور على انه من اولويات واجباته. وسيكون هناك استفتاء على الدستور في الشهر العاشر هذا العام.
هناك الكثير من المشاكل التي تواجه اكمال الدستور، من بينها الخلاف حول عدد ممثلي السنة في لجنة كتابة الدستور.
لقد تم توسيع اللجنة باضافة 15 ممثلا سنيا و10 أخرين كمراقبين.
كذلك هناك مناقشات حول الفدرالية، التعدد العرقي في كركوك، ودور الاسلام في الدولة. يعترض بعض اعضاء اللجنة من السنة على ان يكون العراق فدراليا لان ذلك سيقود الى تقسيم البلد.
لقد قادت تلك المشاكل الى الكثير من التساؤل فيما اذا ستكون مسودة الدستور في موعدها المقرر في 15/8/2005 ام لا.
رغم ذلك، لا زال العراقيون متفائلون ان الدستور سيؤدي الى تقدم على المستوى السياسي.
قال الباحث خالد العزاوي،53 ، "الدستور هو خطوة نحو الديمقراطية".
يعتقد اخرون ان الدستور سيقود الى تحسن الظروف الامنية المتدهورة الان والتي راح ضحيتها 43 من العراقيين في عموم البلد يوم العاشر من تموز فقط.
قال اسامة عباس، 28، ، خريج مدرسة الفنون،" الدستور سيجعل الامور افضل وسيكون العراق اكثر امنا واستقرارا".
قال سائق التاكسي ايهاب صبري، 25، انه يعيش الان في خوف بسبب العنف الذي يسود المدينة. " اتمنى ان يخفف الدستور من حدة التوتر تلك" اضاف ايهاب.
بينما يناقش السياسيون الدستور، يعبر العراقيون العاديون عن أرائهم فيه وخاصة فيما يتعلق بالفدرالية و تاثير الاسلام على التشريع.
اثنان من سكنة بغداد تحدثا الى موفد معهدنا حول هاتين القضيتين.
قال عمار المشهداني ،35، طبيب اطفال " ستخدم الفدرالية وحدة العراق اذا لم تكن مبنية على اساس طائفي، والاسلام يجب ان لا يكون المصدر الوحيد للتشريع لان هناك اديان اخرى في العراق".
يتفق في هذا ياسر كريم ،17، طالب ثانوية " الفدرالية امر مهم للعراق وانا افضلها ، والاسلام يجب ان يكون احد مصادر التشريع في العراق".
بعض العراقيون قلقون من مشاركة السنة في كتابة الدستورلانهم سيخلقون المشاكل اذا لم يحصلو على ما يريدون.
"اعتقد ان السنة سيسقطون الدستور اذا لم يحصلو على مطالبهم، انهم متهالكون على السلطة" قال مصطفى علي ،35، صاحب متجر.
لكن هناك الكثير من الناس يعتقدون ان من الضروري ان يشارك جميع العراقيون في مناقشات الدستور.
لكن احمد قاسم، 38، خريج علوم الحاسبات، قال "على الدستور ان يمثل حتى اولئك الذين يحملون السلاح لمقاومة الاحتلال".
على العموم، قال الكثير ممن التقاهم مراسل معهدنا انهم لا يكترثون حول من سيكتب مسودة الدستور طالما ان ذلك سيحقق استقرار البلد ويضمن حقوق المواطنين.
علي مرزوق: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد