ضحايا الاغتصاب يعانون بصمت

التهديد بغسل العار ادى الى عدم توثيق جرائم الاغتصاب .

ضحايا الاغتصاب يعانون بصمت

التهديد بغسل العار ادى الى عدم توثيق جرائم الاغتصاب .

Friday, 18 November, 2005

بعد ان فاقت من صدمة الاغتصاب والضرب على يد احد اصدقاء عائلتها, عقدت دلزار العزم على الهروب من القتل على يد والدها.


على الرغم من موافقة الشخص الذي اعتدى عليها على دفع تعويض قدره 250مليون دينار عراقي اي ما يعادل 170000 الف دولار امريكي, الا ان والدها اصر على قتلها غسلا للعار الذي لحق بالعائلة.


دلزار هو اسمها الغير حقيقي. حيث هربت ولجات الى منظمة غير حكومية تتخذ من مدينة السليمانية مقرا لها وهي منظمة اسودا تخصصت في حماية النساء اللاتي يعانين من العنف الجنسي والاضطهاد النفسي.


وعلى الرغم من عدم توفر احصائيات دقيقة الا ان منظمات المراة تقول بان حالات الاغتصاب في حالة ازدياد في العراق بسبب الفوضى والانفلات الامني وكذلك سيطرة الرجل على المجتمع.


كوثر حسن نادر مديرة القسم الاجتماعي في اتحاد نساء كردستان المرتبط بالحكومة قامت بتوثيق 50 قضية خلال عام 2004.


السبب في عدم توثيق الجرائم الجنسية هو تهديد العوائل لبناتهم مثلما حصل في قضية دلزار في حال اعترافهن بانهن قد اغتصبن.


رازهين البالغة من العمر 18 عاما اصبحت حامل بعد ان اعتدى عليها ابن الجيران جنسيا لكنها قامت باخفاء الامر عن والديها.


في ايم الحمل الاولى لرازهين تطلب الامر اخذها الى مستشفى مدينة السليمانية حيث اصابتها الام في المعدة, وعندما كشف الطبيب حقيقة الامر حاول ابوها واخوها قتلها. لكن وبعد تفكير سريع قال الطبيب لعائلتها بانه بانه قد ارتكب خطاءا وانها ليست حامل. رازهين قالت "لقد اصيبت عائلتي بالجنون لكن الطبيب تدارك الامر في الوقت المناسب".


منظمة اسودا تدخلت مرة اخرى حيث قامت بعقد زواج رازهين من ابن جيرانها ثم قامت بخراجهما الى ايران حيث سيمكثون هناك حتى تتم ولادة الطفل.


Frontline Updates
Support local journalists