المهمة الجسيمة لفرز الأصوات تبدأ

مسؤولو الانتخابات يقدرون نسبة الاقبال ب(60%) في الوقت الذي بدأت فيه المراكز الانتخابية بفرز وتدقيق نتائج عمليتن انتخابيتين

المهمة الجسيمة لفرز الأصوات تبدأ

مسؤولو الانتخابات يقدرون نسبة الاقبال ب(60%) في الوقت الذي بدأت فيه المراكز الانتخابية بفرز وتدقيق نتائج عمليتن انتخابيتين

Friday, 18 November, 2005

يعرف موظف الانتخابات بيرق سلام كاظم ان مهمة عد الأصوات ستكون عملاً دقيقاً يتطلب ساعات طويلة من العمل، إلا انه يقول انه لا يهتم لذلك لأنه سعيد بنجاح أول انتخابات ديمقراطية خلال عقود. وقال بيرق الذي يعمل في المركز الانتخابي رقم (7) في بغداد "لا أشعر بالتعب لأن الاحساس بالفرح يتجاوز تعبي. ان ما نفعله انما هو من أجل أولئك الناس الذين ضحوا بأرواحهم واستشهدوا من أجل العراق، ولم يعيشوا ليشهدوا يوم الانتخابات."


وفي مؤتمر صحفي يوم 31/ كانون الثاني، قال مسؤولون في المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق ان أرقام الاقبال تشير الى ان مايقارب (8) ملايين ناخب توجهوا الى التصويت، وهذا يشكل ما يقارب (60%) من مجموع الناخبين المؤهلين. وقال فريد آيار الناطق باسم المفوضية ان معظم محافظات العراق قد أرسلت فعلاً جداول الأصوات المفروزة الى بغداد حيث ستجري الجدولة النهائية للأرقام.


وقال فريد ان الانتخابات، استناداً الى التقارير الأولية، كانت نزيهة بشكل عام وشفافة، وليست هناك مؤشرات على تلاعب كبير، مع ان المفوضية ما تزال تنتظر ما سيقدمه موظفو الانتخابات المحليون والأحزاب السياسية من تقارير في هذا الصدد.


وقال أياد علاوي، رئيس الوزراء المؤقت في أول مؤتمر صحفي يعقده بعد الانتخابات "ان الارهابيين يعلمون انهم لا يستطيعون الفوز." وتحدث عن "مرحلة جديدة في التاريخ" التي يجب ان يعمل العراقيون فيها سوية.


ويمكن اعلان النتائج الأولية بعد (48) ساعة من الانتخابات، ولكن الأمر يتطلب (10) أيام لاكمال النتائج الرسمية. وسيقوم (200) موظف انتخابي بالعد النهائي في بغداد.


وبعد نصف ساعة من اغلاق صناديق الانتخابات بدأ بيرق وزملاؤه في المركز الانتخابي رقم (7) بالفرز الأول لأوراق الاقتراع. وتعزل الأصوات طبقاً لأية عملية انتخابية تعود: عملية انتخابات المجلس الوطني او مجلس المحافظة المحلي. ومن ثم طبقاً للمرشح الذي تم انتخابه.


وقد صوت في هذا المركز فعلياً (1300) ناخب من مجموع (1900) ناخب مخصصين لهذا المركز.


وقال قاسم الجنابي، مدير المركز الانتخابي، ان عملية العزل والفرز قد جرى تصويرها بالفيديو تحت اشراف المراقبين المتطوعين من أجل ضمان الشفافية.


وقال بيرق "العمل يتطلب الدقة والانتباه، اذ ان مسؤولية العزل الصحيح تقع على كاهلنا، وعلينا كذلك ان نعزل أوراق الاقتراع غير الصالحة، مثل الك التي تحتوي على تصويت لأكثر من حزب واحد، او انها تركت بلا تأشير."


ان الآوراق التي اتتخبت التحالف او الحزب نفسه تجمع في رزم من (25) ورقة، ثم تؤشر وتوضع في صناديق. واستمرت العملية لمدة (5) ساعات، ثم أرسلت الصناديق مع السجلات الخاصة بها الى مقر المفوضية المستقلة للانتخابات في العراق.


وقال الجنابي "لقد أنجزنا عملية الفرز بسهولة، ولكن حقيقة ان بعض الكيانات "المرشحين في القوائم" حصلوا على اصوات قليلة (أقل من 25 صوتاً) قد سببوا بعض الارباك عندما وضعت أوراقهم في رزم منفصلة."


*لم يذكر اسم كاتب التقرير من أجل حماية مندوبي معهد صحافة الحرب والسلام


Iraqi Kurdistan, Iraq
Frontline Updates
Support local journalists