العراق يعزز قدراته التصديرية للنفط

مشروع جديد يفتتح في البصرة كجزء من إستراتيجية الطاقة الطويلة المدى، لكن هل بمقدور الإنتاج المحلي المواكبة؟

العراق يعزز قدراته التصديرية للنفط

مشروع جديد يفتتح في البصرة كجزء من إستراتيجية الطاقة الطويلة المدى، لكن هل بمقدور الإنتاج المحلي المواكبة؟

The five-terminal project in Basra in southern Iraq. (Photo: Ali Sarhan)
The five-terminal project in Basra in southern Iraq. (Photo: Ali Sarhan)
Iraqi prime minister Nuri al-Maliki inaugurates the five-terminal project. (Photo: Ali Sarhan)
Iraqi prime minister Nuri al-Maliki inaugurates the five-terminal project. (Photo: Ali Sarhan)
Iraq's first floating terminal in the Gulf. (Photo: Ali Sarhan)
Iraq's first floating terminal in the Gulf. (Photo: Ali Sarhan)
Monday, 20 February, 2012

 

في خطة لمضاعفة قابلية تصدير نفط العراق، تم افتتاح أول ميناء عائم في محافظة البصرة المطلة على الخليج هذا الأسبوع.

تبلغ سعة الميناء ذات المرساة الواحدة 850,000 برميل نفط يوميا، وهي واحدة من خمس محطات عائمة مماثلة تهدف لزيادة قدرة التصدير العراقية للنفط من 2.1 مليون إلى أكثر من ستة ملايين برميل نفط يوميا. سيتم اكمال افتتاح بقية المؤانئ نهاية عام 2013.

تتضمن خطط العراق لزيادة قدراته التصديرية من الخليج العربي ايضا انشاء اثنين من خطوط الأنابيب تحت المياه وواحد على الشاطئ، فضلا عن المحطات العائمة الخمس لتحميل الناقلات.

عاصم جهاد، المتحدث الرسمي لوزارة النفط، رحب بمشروع المحطات العائمة الخمسة ، والكائن في مدينة الفاو على جنوب مدينة البصرة.

حيث علق بالقول: "يعد المشروع واحدا من اكبر واهم المشاريع في العراق، ولا سابق له، " ويواصل الحديث " افتتاح هذا الميناء يعد جزءا من خطط الوزارة لرفع قابلية التصدير خلال السنوات القليلة القادمة."

ينتج العراق حاليا 2.9 مليون برميل نفط حاليا في اليوم الواحد، غير أن – وطبقا لاتفاقيات أبرمت عام 2008 بعد منح الحكومة 15 ترخيص لاستثمار  النفط والغاز لشركات دولية مثل شل، ايكسون موبيل، بي بي وتوتال- سيرتفع إنتاج العراق حتى 12 مليون برميل نفط بحلول عام 2017.

يمتلك العراق ثالث اكبر احتياطي للنفط في العالم، وتعتمد 95% من عائداته على صادرات النفط، وعليه فان زيادة الإنتاج ترتبط بالقدرة على تحسين التصدير.

ويواصل جهاد: " للأسباب المذكورة أنفا، يعد هذا المشروع خطوة استراتيجية مهمة للعراق."

بعض الخبراء يشككون بالإستراتيجية، بدعوى أنها غير قابلة للتطبيق لضعف البنى التحتية لصناعة النفط بعد عقود من الحرب والعقوبات الاقتصادية.

رعد قاسم، مهندس نفط، قال لمعهد صحافة الحرب والسلام أن ارتفاع مستوى الإنتاج لغاية 12 مليون برميل نفط يوميا بحلول العام 2017 عمليا غير واقعي. 

ويتساءل قاسم: " كيف يمكن لبلد ذو مؤسسات نفطية مدمرة وتنقصه الخبرات والكوادر الكفوءة الوصول لهذا المستوى من الإنتاجية في وقت قصير؟" ويستدرك " وهناك عامل أخر يجب أخذه بعين الاعتبار- ألا وهو الفساد المستشري في مؤسسات الدولة."

مسئولن في القطاع النفطي اشاروا الى إن افتتاح المحطة هذا الأسبوع كان مجرد جزء من الجهود المبذولة لمعالجة المعوقات الموجودة في البنية التحتية.

عدي القريشي، مسؤول وحدة العمليات في وزارة النفط ، أوضح بان المشروع الجديد سيعمل على تعزيز قدرات الصناعة بصورة عامة كونه يتضمن "خطوط أنابيب، ناقلات، إضافة إلى الموانئ."

فاروق محمد، خبير نفطي ومدير فني متقاعد في محطة نفط الجنوب، بين لمعهد صحافة الحرب والسلام بأنه إذا ما تزامنت الزيادة في إنتاج النفط مع استخدام المنشات النفطية الصحيحة، فان ذلك سيعمل " حتما على تعزيز اقتصاد العراق، وتحسين المستوى المعاشي للعراقيين، الذي عانوا الكثير من الويلات في الأعوام الأخيرة."

وأضاف: " مما لا شك فيه، أن مثل هذه المشاريع ستكون خطوة نحو الرفاهية التي يحلم بها كل العراقيين."

علي سرحان/ صحفي متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في البصرة.

عبير محمد,محررة العراق ساهمت في اعداد هذا التقرير.


Economy
Frontline Updates
Support local journalists