الاحزاب الكردية لا ترحب بالانفصال

تم توجيه النقد الى المجاميع الاسلامية لقرارها الانفصال عن الكتلة الكردية في وقت اشتدت فيه المنافسة على الانتخابات.<br />

الاحزاب الكردية لا ترحب بالانفصال

تم توجيه النقد الى المجاميع الاسلامية لقرارها الانفصال عن الكتلة الكردية في وقت اشتدت فيه المنافسة على الانتخابات.<br />

Thursday, 8 December, 2005
.

تأسس الاتحاد الاسلامي الكردستاني خلال الحرب في كردستان عام 1994 كحزب اسلامي معتدل، انضم الى التحالف الاستراتيجي بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني في انتخابات كانون الثاني 2005 للجمعية الوطنية. وقد اعتبر ثالث اهم اقوى الاحزاب الكردية.

اعلن الحزب في اواخر اكتوبر انه سيشارك في الانتخابات منفصلا عن التحالف الكردي من اجل تحريك الركود السياسي في كردستان العراق. وقال ان يكون هناك تحالف واحد بقيادة الحزبين الكبيرين فان ذلك يعكس "البرود في الحياة السياسية" للسياسة الكردية.

ستجري انتخابات الجمعية الوطنية في 15 ديسمبر. وهناك 19 تحالف سياسي على الساحة، يتوقع ان يصوت الاكراد للقائمة الكردية عند ذهابهم الى صناديق الاقتراع.

اضافة الى انسحاب الحزب الاسلامي الكردستاني، فان التحالف الكردي يتوقع خسارة بعض مقاعده البرلمانية ال77 لان الاحزاب العربية السنية المهمة التي قاطعت الانتخابات السابقة في كانون الثاني السابق 2005 قررت خوض الانتخابات المقبلة، يتوقع حصول السنة على الكثير من المقاعد الانتخابية التي تعتمد على نسبة التصويت. في النتخابات السابقة، جاء الاكراد بالمرتبة الثانية بعد الائتلاف العراقي الموحد بقيادة الشيعة.

يخشى بعض الاكرادان الحضور الكبير للسنة في البرلمان سيؤذي الجهود الكردية في خلق دولة فدرالية وضم بعض المناطق الكردية الى كردستان مثل كركوك التي يعتبرونهاتابعة لهم.

استاء القادة الكرد من انفصال الحزب الاسلامي الكردستاني عنهم في هذا الوقت الحرج. اعتبرعز الدين برواري عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني انفصال الحزب الاسلامي الكردستاني بانه " تهديد لاهداف التحالف الكردي".

وقال ايضا" اذا دخلنا الانتخابات ونحن ضعفاء، لن يكون بامكاننا الدفاع عن الحقوق الكردية، نحن نعلم ان هناك احزاب معينة تحمل العداء للكرد".

يحاول الحزب الاسلامي الكردستاني كسب الاصوات في المناطق الكردية التي قلت جماهيرية الحزبين الرئيسين فيها بسبب احباط الناس من الطريقة التي تدار بها المناطق الكردية حيث فقر الخدمات وارتفاع الايجارات والفساد الاداري.

لقد خسر الحزبان ايضا في مساعدتهم بصياغة الدستور الذي لم يقف الى جانب الاكراد في الحصول على الحكم الذاتي الذي يريده معظم الاكراد. وفي النهاية، فقد صوت معظم الاكراد لصالح الدستور في الاستفتاء الذي جرى في 15 اوكتوبر.

يقدر الحزب الاسلامي الكردستاني انه سيحصل عاى دعم 15-20 % من اصوات اهالي كردستان حيث انه وعد بالعمل على القضاء على الفساد الاداري في المناطق الكردية وفي العراق عموما وعلى توفير افضل الخدمات. يقود التحالف الكردي حملة لتحقيق نفس الاهداف مضاف اليها اعادة ترسيم الحدود وضم كركوك الى كردستان.

قال اسو علي من الكادر المتقدم في الاتحاد الوطني الكردستاني انه اصيب بخيبة امل من قرار الحزب الاسلامي الكردستاني. ورغم اعتقاده بان ذلك سوف لن يؤثر على التحالف بشكل كبير، الا انه يحس انه كان يمكن ان يفيد الاكراد بوقوفهم متكاتفين.

يضم التحالف ايضا التجمع الاسلامي الكردستاني، حزب الكادحين الكردستاني، الحزب الشيوعي الكردستاني، الحزب الاشتراكي الكردستاني، وحزبان تركمانيان اخران.

قال علي ان الحزب الاسلامي الكردستاني قد اصيب بالاحباط لعدم حصوله على وظائف مهمة في الحكومة، ووعد بالحصول على ثلاث مقاعد فقط في الانتخابات القادمة. يحتل الحزب الاسلامي الكردستاني ستة مقاعد من اصل ال77 مقعدا التي فاز بها التحالف الكردي في الجمعية الوطنية، و11 مقعدا من اصل ال 111 مقعد في برلمان منطقة كردستان التي تم الاقتراع عليها في كانون الثاني الماضي.



قال عمر عبد العزيز من الكادر المتقدم للحزب الاسلامي الكردستاني ان حزبه لم ينفصل عن التحالف الكردي بسبب المقاعد ، ولكن بسبب ان كردستان بحاجة الى اصوات سياسية جديدة وتمثيل افضل.

واضاف عبد العزيز ان الحزب سوف لن ينضم الى اي تحالف اسلامي او الى اي حزب اخر لانه يريد التركيز على المسألة الكردية بشكل اساسي.



لا زال بعض القادة يعتقدون ان التحالف سيصبح اكثر ضعفا نتيجة الانفصال.



قال شوان احمد، خبير الاسلام السياسي، ان انفصال الحزب سيؤذي المصالح الكردية لانه سيقود الى فصل التصويت حتى ولو كان بشكل هامشي.



لاحظ احمد ان الحزب يميل الى شكل انتخابي مختلف عن شركائه. كانو يناصرون القضايا الاسلامية ولا " يصوتون لأي قائمة تضم الحزبان الرئيسان او الاحزاب العلمانية".



وعلى صعيد اخر، قال احمد ان الناخبين العلمانيون الليبراليون الذين كانوا " مستائين من سياسات الحزبين الرئيسين، كانو يعرفون ايضا ان الحزب الاسلامي الكردستاني ليس اكثر ليبرالية منهم".



تالار نادر: متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في السليمانية.

Iraq
Frontline Updates
Support local journalists