اتهام العشائر بحماية تهريب النفط

تقول شركة النفط ان العوائل التي تعاقدت معها لحماية انابيب النفط قد خرقت العقد للحصول على منافع اخرى.

اتهام العشائر بحماية تهريب النفط

تقول شركة النفط ان العوائل التي تعاقدت معها لحماية انابيب النفط قد خرقت العقد للحصول على منافع اخرى.

Friday, 18 November, 2005

تدعي شركة نفط الشمال الحكومية ان العشائر التي تم التعاقد معها لحماية انابيب النفط لم تقم بواجباتها بشكل جيد حيث تم مهاجمة الانابيب حول حقول كركوك لاكثر من مرة.

تصر العشائر على ان الدولة مقصرة في حماية خطوط تصدير النفط.

منذ انتهاء العقد مع شركة الحماية البريطانية في كانون الاول الماضي، اعتمدت شركة نفط الشمال على 16 عشيرة في كركوك لحماية انابيب النفط مقابل مبالغ تدفع لهم شهريا.

تقوم قوات العشائر باسناد القوة المؤلفة من 1500 عنصر التي شكلتها الحكومة لحماية خط الانابيب من حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي. كانت الطاقة التصديرية لذلك الخط 800000 برميل يوميا، انخفضت بفعل الهجمات الى الثمن.

تعاقدت عشائر العبيد العربية مع شركة نفط الشمال حيث قامت بنشر 150-200 من عناصرها لحماية خطوط الانابيب المارة عبر سبعة قرى في المنطقة والتي لم تتعرض لاي هجوم.

يقول الشيخ عبد الله سامي الاسي من عشيرة العبيد ان اي هجوم يقع على المناطق حول كركوك يعزى الى ضعف التحضيرات والاجراءات المتخذة من قبل الحكومة .

"الجيش العراقي مقصر في اداء واجباته لنقص الخبرة" يقول الاسي.

قال جاسم العكيدي الذي يستلم 150000 دينار شهريا(مايعادل 100 دولار) الذي يقوم بحراسة الانبوب غرب كركوك ان الهجمات على الانابيب ليست مسؤولية الناس امثاله، انها " بسبب اهمال شركة نفط الشمال نفسها. ثم ان مناوبات الحراسة ليست على مدار الساعة".

احد المسؤولين في شركة نفط الشمال والذي فضل عدم ذكر اسمه يقول ان العشائر هي التي تقوم بتفجير الانابيب لكي تبقى الحاجة الى خدماتها قائمة ولكي يتم تجديد العقود معها.

" العشائر تستغل الظروف وفي الكثير من الاحيان تقوم بتنفيذ الهجمات الارهابية" اضاف المصدر.

قال الشيخ الاسي انه لا علم له بان احد من العشائر يقف وراء الهجمات على الانابيب.

المنافسة بين العشائر للحصول على عقود الحماية المربحة لم تعمل شيئا للعلاقات المتوترة بين الاكراد والعرب في منطقة كركوك.

يشكوالشيخ سمير مزهر الشاهين من عشيرة شمر بان افراد عشيرته لم يحصلو على اي عقد رغم ان هناك ثلاث انابيب تمر عبرقرى منطقتهم. لقد ذهبت العقود الى الاكراد العائدين الذين طردو من ديارهم ايام صدام حسين.

"قابلنا المسؤولين عن العقود للانضمام الى عمل الحماية، لكنهم اجابونا انهم يستخدمون الاكراد فقط، لذا هناك الكثير من المشاكل بيننا وبين الاكراد فيما يخص حماية الانابيب" قال الشيخ الشاهين.

يعتقد الشيخ الاسي ان مثل هذا التمييزضد العرب قد حصل في تجنيد قوة الحماية التي انشاتها الدولة.

واضاف" كان من الافضل التعاقد مع الذين يعيشون قرب الانابيب لان ذلك سيحفزهم لحمايتها بشكل جيد".

الاكراد يطرحون نفس المعاناة حيث يقول محمد كمال، كردي وعضو مجلس محافظة كركوك ان العرب والتركمان الذين يشكلون الاقلية في المنطقة استحوذو على الوظائف المهمة في شركة نفط الشمال.

وبالنتيجة، يضيف كمال " معظم عقود حماية النفط ذهبت الى العرب وليس الى الاكراد الذين همشوا".

سماح ساماد: متدربة في معهد صحافة الحرب والسلام في العراق.

Iraq
Frontline Updates
Support local journalists