كردستان العراق يعرض ملاذا امنا للعرب الهاربين

تتجه العوائل من بغداد وبقية المحافظات الى الشمال للتخلص من فرق الموت والعنف الطائفي.

كردستان العراق يعرض ملاذا امنا للعرب الهاربين

تتجه العوائل من بغداد وبقية المحافظات الى الشمال للتخلص من فرق الموت والعنف الطائفي.

.



ينظر المدير في طلب المتخصصين في الامراض الجلدية للانتقال من مدينتهم سامراء في محافظة التكريت العربية الى هذه المدينة الكردية.



بعد اغتيال احد اصدقائه الاطباء فبل شهر، قرر عبد الوهاب المغادرة. وقال "لا احد يحس بالامان في سامراء، كل يوم نرى اصدقائنا واقربائنا يقتلون امام اعيننا".



اختار الاثنان السليمانيةلانها واحة الهدوء بالمقارنة مع بقية المدن الممزقة بالأضطراب التي لم تعد صالحة للعيش فيها.



تصل العوائل العربية اليائسة كل يوم الى مدن شمال العراق للتخلص من المسلحين و العنف الطائفي الذي استشرى في الكثير من مناطق جنوب ووسط العراق.



رغم ان حكومة المالكي وعدت بعودة الامن والاستقرار، لا زال عدد القتلى من المدنيين عاليا. يقدر المسؤلون ان هناك ما يقارب 100 انسان يسقطون يوميا ضحايا للعنف.



وبسبب صعوبة الحصول على تاشيرة للسفر خارج العراق و غلاء الهجرة الى البلدان المجاورة، التجأ الكثير من العراقيين الى اقرب ملاذ امن: كردستان.



اعتمادا على احصائية مجلس محافظة السليمانية، هناك 1000 عائلة سنية و شيعية وصلت السليمانية بين حزيران وايلول 2006 ، لينضموا الى اكثر من 7500 عاملا من العرب جاءو بحثا عن فرصة عمل.



قال جوتيار نوري نائب محافظ السليمانية ان السلطات راغبة في مساعدة اولئك الفارين من العنف.



واضاف" الباب مفتوح لاستقبال المهجرين من العرب وسنعمل ما في وسعنا لتقديم كل {عون} انساني لهم".



وبحسب نوري، فان حكومة السليمانية قررت بالمناقشة مع وفد الامم المتحدة تهيئة مخيمين للاجئين في مناطق بيرةمكرون و باريكة على مشارف المدينة لايواء المهجرين الذين لا يستطيعون دفع الايجارات العالية.



تقول المصادر الامنية ،قبل اسكانهم هنا، يتم التحقق عن العوائل العربية من قبل مسؤلي الامن المحلي للتاكد من عدم تسلل المسلحين الى المدينة. بعد التاكد من سلامة وضعهم، يكون بامكانهم السكن في اي مكان في كردستان العراق، وحسب الدستور.



يبدو ان اهالي السليمانية مختلفين حول تدفق الناس الذين يهربون من الاضطراب في بقية انحاء البلاد.



يعكس الان غفور،25، معلم، وجهة نظر البعض بقوله " اخشى انهم سوف لن يعودو ابدا. البعض منهم أغنياء وبدءو بشراء العقارات هنا. اخشى ان يتسببو في خلق كركوك ثانية في السليمانية".



مجتمعات كركوك الغنية بالبترول والمختلطة الأثنيات التي تضم الاكراد، العرب، والتركمان يدعون بأن المدينة تعود لهم ويتهمون بعضهم الاخر بمحاولة فرض السيطرة على المدينة.



بينما يرى البعض الاخر مثل دلخواز حسن،28، موظف حكومي ان ايواء العرب المهجرين هو عمل انساني. واضاف"تؤذي الحروب الابرياء، لذا فان على الاكراد ايواء اولئك الناس وحمايتهم من نار الطائفية."



هناك عوائل كردية كانت من ضمن العوائل التي نزحت الى الشمال، امضو سنين كثيرة في بغداد لكنهم يرغبون المغادرة الان.



لقد ولد الكردي حيدر محمد، صاحب محل،28، في العاصمة. وسكنت عائلته هناك لمدة 35 سنة، لكنهم وبعد تلقيهم العديد من رساءل التهديد، وجدوا ان لا خيار امامهم سوى العودة الى السليمانية مدينتهم الام.



قال محمد" الموت في كل مكان في بغداد. لا يمكنك ركوب الباص او الذهاب الى الجامع او المطعم دون ان تكون خائفا من الانفجارات."



ترحب السلطات في السليمانية بالذين هم على شاكلة صلاح عبد الوهاب وزوجته الذين تفتقر السليمانية الى مهاراتهم. توفر السلطات لهم السكن وتساعدهم على المكوث هناك.



يدافع نائب المحافظ نوري عن المعاملة التي تميز هؤلاء عن غيرهم" نحن بحاجة الى الاخصائيين مثل اساتذة الجامعات، الاطباء، والمهندسين لانهم ينفعون المدينة".



فرمان عبد الرحمن مراسل معهد صحافة الحرب والسلام في السليمانية.
Iraqi Kurdistan, Iraq
Frontline Updates
Support local journalists