غضب على مهاجمة الاحتجاج في الجامعة

اتهامات مضادة اعقبت استخدام العنف لفض مظاهرات الطلبة احتجاجا على الرواتب الحكومية.

غضب على مهاجمة الاحتجاج في الجامعة

اتهامات مضادة اعقبت استخدام العنف لفض مظاهرات الطلبة احتجاجا على الرواتب الحكومية.

Thursday, 30 March, 2006
.



بتاريخ 8 مارس، اغلق حوالي 400 طالب الطريق امام الجامعة مطالبين الجامعة بصرف مخصصاتهم الشهرية ، التي لم تصرف لهم منذ شهرين، وبتوفير الخدمات الاساسية مثل الماء والكهرباء.



احاطت قوات الامن وبسرعة الطلبة المحتجين مطلقين العيارات النارية في الهواء لتفريقهم. افاد بعض المنظمين للتظاهرة وبعض الصور التي التقطت من قبل المشاركين فيها ان بعض الطلبة تم ضربهم باعقاب البنادق وبالعصي الكهربائية.



انكر مسؤولوا الامن استخدام القوة المفرطة، و قال احدهم ان ضرب الطلبة كان نتيجة لمحاولتهم تجريد الشرطة من سلاحهم ورميهم بالحجارة.



وبناء على اقوال المحتجين، فقد جرح 20 طالبا، دخل 8 منهم المستشفى. فيما تم القاء القبض على 8 اخرين واودعو السجن لفترة قصيرة. وافاد قائمقام كوية كوردو عمر عبدالله – طالب في قسم التاريخ في الجامعة - انه تم جرح ما لا يقل عن خمسة من قوات الامن.



قامت الجامعة في نهاية اليوم باعطاء الطلبة مخصصاتهم وهي 20 دولارا للطالب من اهالي المنطقة و25 دولارا للطالب في الاقسام الداخلية، وقد قاد ذلك الى شعور منظمي الاحتجاج بالانتصار. وقد حذروا من استمرار الاحتجاج في حال عدم تحسين الظروف المعيشية.



قال سوران كمال،25، احد منظمي الاحتجاج الذي القي القبض عليه وعولج في المستشفى من الكدمات ومن الجرح في جبهته "تتوقف الحياة مع انقطاع الماء والكهرباء. لا يمكننا الدراسة هكذا".



وتقع كوية –وهي مسقط رأس الرئيس جلال الطالباني- على بعد 120كم الى الشرق من اربيل في الشمال العراقي. والجامعة هي اخر من قامت بالاحتجاج في كردستان العراق التي شهدت موجة من الاحتجاجات عمت وسط الشباب الكردي منذ اواخر العام الماضي.



رغم ان كردستان العراق ظلت بعيدة عن اعمال العنف في العراق، الا ان الاقليم بقي يعاني من شحة الماء والكهرباء والوقود.



يتهم معظم الشباب السلطات بالفساد والمحسوبية و يقولون ان الديمقراطية غير موجودة في كردستان العراق الذي يسيطر عليه الحزبان . ويشكون من ان المسؤولين لم يوفوا بوعودهم لتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.



قال جبار علي، 24، الذي يدرس الادب الكردي في الجامعة والذي جرح في المظاهرة" لا يهم اننا ضربنا، المهم ان مطاليبنا لبيت".



قال رئيس الجامعة خضر معصوم الذي وصف المحتجين بانهم " مثيري شغب" ، " كنا سنعطي المخصصات ذلك اليوم. لم يكن عليهم الاحتجاج حول ذلك".



اتهم عبد الله المتظاهرين برمي الشرطة بالحجارة وقال ان الاسلاميين هم الذين نظموا الاحتجاج. بينما قال المنظمون انهم لا علاقة لهم باي من الاحزاب.



انكر اسود حاج ملا –مدير امن كوية- ضرب المحتجين منوها الى انهم لم يحصلو على ترخيص للقيام بالمظاهرة. و حسب وزارة الداخلية ان قوات الامن لا تزال تتبع القانون البعثي الذي يجيز لهم مجابهة المحتجين في حال عدم حصولهم على موافقة السلطات مسبقا للقيام بالمظاهرات.



واضاف" لم يفهم الشعب الكردي معنى الديمقراطية بعد. انهم يجهلون كيفية التعامل مع قوات الامن".



قال المنظمون انهم لم يتقدموا بطلب الترخيص لهم بالمظاهرة لان المسؤولين سوف لن يوافقوا على قيامهم بإحتجاج ينتقد الحكومة.



في اليوم التالي للمظاهرة، أعدت الجامعة قائمة باسماء 20 طالبا متهمين بتنظيم الاحتجاج وهددت بفصلهم ا وعقوبتهم. لم تقم الجامعة بعد باتخاذ اجراءات ضد الطلبة، و لكن بعضهم يخشون من طردهم من الجامعة.



قال بعض المنظمين للاحتجاج ان سلوك الشرطة سيجبر الطلبة لتسليح انفسهم في المرة القادمة عند تظاهرهم.



قال كمال "ستدفع هذه الاعمال الطلبة الى سلوك إتجاه آخر. قد نحمل السكاكين في المرة القادمة".



وريا حمه طاهر صحفي متدرب في معهد صحافة الحرب والسلام في كلار.
Iraqi Kurdistan, Iraq
Frontline Updates
Support local journalists