تظاهرات سلمية لتغيير المحافظ في إحدى محافظات الجنوب.

بقلم:محمد فوزي وكمال علي في بغداد( تقرير الأزمة العراقية المرقم 40,الجزء الثاني 17/12/2003 ).

تظاهرات سلمية لتغيير المحافظ في إحدى محافظات الجنوب.

بقلم:محمد فوزي وكمال علي في بغداد( تقرير الأزمة العراقية المرقم 40,الجزء الثاني 17/12/2003 ).

Tuesday, 22 February, 2005

منذ العاشر من كانون الأول , نصب اكثر من 5000 من المحتجين خيامهم في الشوارع وصاروا يطبخون طعامهم أمام مبنى المحافظة الحكومي حيث أعلنوا اعتصامهم السلمي.


كان مطلبهم الأساس هو تنحية المحافظ الذي اتهموه بالفساد, ثم جاء احتجاجهم على سلطة التحالف المؤقتة لفشلها في إجراء انتخابات ديمقراطية للمحافظ الذي سيخلفه.


قال المعتصمون انهم اضطروا لهذا بسبب أن شكواهم الشهرية لدى سلطات التحالف لم تلق آذانا صاغية وانهم دائما كانوا يطردون.


في الأيام الثلاثة الأولى من الاعتصام, طالب المتظاهرون سلطات التحالف بتنحية المحافظ ( اسكندر وتوت) الذي اتهموه بالفساد وبكونه من الأعضاء البارزين في حزب البعث الصدامي.


رسول الموسوي ,أحد رجال الدين الشيعة, ارفق تلك الشكاوى بنسخة من القرار المؤرخ 23/11 الصادر من مجلس الحكم الانتقالي المعين أمريكيا يتضمن تنحية وتوت من منصبه, وينص القرار, الذي قراه مراسل معهد صحافة الحرب والسلام , على أن وتوت يجب أن يمثل للتحقيق بسبب سوء استخدام منصبه.


وعرض الموسوي القرار المؤرخ في 9/12 الصادر عن لجنة اجتثاث البعث المشكلة من قبل قوات التحالف المؤقتة والذي بنص على كون وتوت هو أحد الأعضاء البارزين في حزب البعث ولا يصلح للخدمة في ا لمؤسسات العامة.


أحد المحتجين, احمد رضا عباس قال بان الأمريكان هم الذين اختاروا وتوت بعد أسبوع من نهاية الحرب حين احتل مبنى المحافظة وعرض نفسه كقائد طبيعي.


استقال وتوت من منصبه بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات وقامت سلطات الائتلاف المؤقتة بإحلال عماد لفتة مردان أحد ضباط القوة الجوية السابقين محله.


إلا أن المحتجين لم يوافقوا على ذلك التغيير الذي تعارض مع مطلبين من مطا ليبهم الرئيسية الثلاثة وهي تنحية المحافظ وتنصيب آخر مدني مكانه عبر انتخابات ديمقراطية وليس عبر تعيينه من قبل جهة عليا.


رفض ممثل سلطات الائتلاف المؤقتة المحلي وكذلك وتوت التحدث إلى معهد صحافة الحرب والسلام عن الموضوع.


يذكر أن سلطات الائتلاف المؤقتة تخشى أن يكسب المتشددون المعارضون للمنسقين الأجانب إن هم قاموا بأجراء الانتخابات البلدية. ويقال أيضا أن الانتخابات لا يمكن أجراؤها في ظل الفوضى التي رافقت عراق ما بعد الحرب , حيث لا ضمانات أمنية ولا قوائم انتخابية.


لكن المدافعين عن الانتخابات يقولون أن قوائم المرشحين يمكن جمعها إن قررت السلطات إجراء الانتخابات.


في حزيران, كانت سلطات التحالف تعد لإجراء انتخابات في محافظة النجف. إلا أن المارينزالغت قوائم الترشيح بسبب احتجاج بعض الآمرين العسكريين المحليين.


منذ ذلك الحين, صارت احتجاجات الشوارع ضد المحافظين المعينين ظاهرة عامة في محافظات الجنوب.


البعض يعتبر التظاهرات ظاهرة خطيرة قد تنتشر إلى مناطق أخرى. يقول محافظ الديوانية انه سيستقيل إن حدث احتجاج ضده في الشوارع.


أحد المتحدثين في الندوة التي نظمتها سلطات التحالف لشرح أبعاد فهم الديمقراطية قال إن تظاهرة الحلة لا تعدوا كونها " فعل غوغاء" . أضاف " إن كل مجموعة تريد تحقيق مصالحها على حساب المجموعات الأخرى".


مقدم الشرطة الذي رفض تفريق المتظاهرين قال بأنه رفض إطاعة الأوامر بتفريق الاعتصام "مطالب الجماهير تأتي أولا" أضاف" إنها أهم من منصبي"


محمد فوزي وكمال علي: متدربين في معهد صحافة الحرب والسلام في بغداد.


Iraq
Frontline Updates
Support local journalists