اندلاع أعمال عنف في مظاهرة مؤيدة لصدام

تحولت مظاهرة احتجاج على محاكمة صدام الى اعمال عنف وسلب ونهب في سامراء .

اندلاع أعمال عنف في مظاهرة مؤيدة لصدام

تحولت مظاهرة احتجاج على محاكمة صدام الى اعمال عنف وسلب ونهب في سامراء .

Tuesday, 22 February, 2005

في الأول من تموز كانت شوارع سامراء خالية إلا من دوريات صغيرة للمقاتلين المسلحين المناهضين للتحالف، في حين وقف التجار على أبواب محلاتهم ينظرون الى بقلق وعصبية.


وكانت مظاهرة الاحتجاج ضد محاكمة الرئيس السابق صدام حسين قد أدخلت المدينة في حالة من الفوضى عندما هاجم المقاتلبن واللصوص المباني الحكومية.


وقال الأهالي ان مئات من المتظاهرين تدفقوا الى مركز المدينة بعد ظهور الرئيس السابق أمام محكمة عراقية.


وقال رجال الشرطة العراقية ان انسحاب القوات الأمريكية من هذه المدينة الواقعة على نهر دجلة شمال بغداد، قد تركهم غير قادرين على حفظ النظام.


حيث كان بعض المتظاهرين مسلحين ببنادق الكلاشينكوف والمدافع الرشاشة الثقيلة وقاذفات أر بي جي.


وقال المهندس علي السامرائي الذي كان قريباً من من مكتب المحافظ عندما حدث الاحتجاج "كانوا يطلقون النار في الهواء ويهتفون: (يعيش صدام). لقد كانوا غاضبين".


وقال محمد قاسم الذي ذكر انه شارك في مظاهرة الاحتجاج "ان صدام عراقي وصان شرف العراقيين، لهذا ندعو لاطلاق سراحه والغاء هذه المحاكمة لأنه لايزال رئيس العراق".


وقال الأهالي ان المظاهرة تحولت بسرعة الى العنف، وقام المسلحون بمهاجمة منزل وزير الداخلية فلاح النقيب ومنزل وفيق السامرائي المنشق عن الاستخبارات العسكرية قي ظل النظام السابق.


ويذكر ان أربعة حراس قتلوا.


وعلى الرغم من ان معهد صحافة الحرب والسلام لا يمكنه تأكيد هذه التقارير، إلا ان من الواضح ان قاعة مدينة سامراء قد خلعت أبوابها عنوة وتفحمت نوافذها جراء الحريق مما يشهد على العنف واسع النطاق، وكما تشير الى ذلك أيضاً بناية مدمرة لأحد البنوك.


ويصف هاشم السامرائي الذي يدير كشكاً للهاتف، المحتجين بأنهم "خليط من رجال العصابات وأعضاء من المقاومة المسلحة، لقد استغلوا الفرصة بسبب الوضع الأمني الضعيف في المدينة بعد مغادرة القوات الأمريكية".


وقال الحاج كنعان هادي، 55 عاما، وهو موظف متقاعد "كنت أتوقع هذا الاحتجاج، لأن الرجال هنا كانوا أعضاء في الأجهزة الأمنية وضباط سابقون في الجيش. انهم عاطلون عن العمل ولديهم عوائل. انهم بالتأكيد بحاجة الى المال ومن الواضح انهم استغلوا هذه الفرصة ليعبروا عن ولائهم لصدام وإحداث الفوضى ونهب المال العام".


ويذكر الشهود ان رجال الشرطة شاركوا في مظاهرة الاحتجاج بدلاً من منعها.


وقال سائق الأجرة وميض السامرائي، 29 عاما، "شاهدت بعض رجال الشرطة من محلتنا يشاركون في الاحتجاج وهم بزيهم العسكري, وينضمون الى الرجال المسلحين."


واعترف الرائد محمد السامرائي،41 عاما، من مركز شرطة المدينة، ان بعض رجال الشرطة من ارباب السوابق قد شاركوا في النهب، إلا انه أصر على ان معظم قوة الشرطة هي بكل بساطة غير قادرة على مواجهة مثل هذا المستوى من التمرد. وقال "لقد فقدت الشرطة سيطرتها على المدينة بعد انسحاب الأمريكان. وليست لدينا أسلحة ثقيلة. كان الأمريكان يساندونا بأسلحتهم الثقيلة."


وتابع رائد الشرطة قائلاً ان مئات من الرجال تركوا الشرطة بعد تسلمهم رسائل تتهمهم بالتعاون مع الأمريكان. وأضاف "لقد ترك ثلاثة أربع الشرطة أعمالهم. ولم يتبق لدينا الآن سوى الربع فقط."


*وسام الجاف ـ سامراء


Iraq
Frontline Updates
Support local journalists