النساء يتقن للامان

دعمت العديد مِنْ النِساءِ الدستورَعلى أملِ ان يَضِعُ حدّاً للعنفِ.

النساء يتقن للامان

دعمت العديد مِنْ النِساءِ الدستورَعلى أملِ ان يَضِعُ حدّاً للعنفِ.

Thursday, 8 December, 2005
.



واضافت "اذا مت، فاننا سنموت معا, واذا عشت فاننا سنعيش سوية."



مثل العشرات من النساء اللاتي تمت مقابلتهن في العاصمة ، فأن سهى البالغة من العمر 35 سنةً صَوّتَت لصالح الدستورِ - الذي تم اقراره رسميا في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين الأولَ - على أمل أَنَّهُ سيُساعدُ العراق في انهاء العنفِ والنزاعِ.



رغم ان الكثير من النساء لم يصوتن على الدستور، الا انهن يعتقدن بانه سيحسن الامن، و بالنتيجة سيحسن حياتهن اليومية.



عانت النساء العراقيات كثيرا من العنف وعدم الاستقرار الذي المّ بالبلد حيث ان الكثير منهن فقدن ازواجهن واخوانهن وابنائهن وآبائهن.



تَتخَوفُ الأمهاتُ على مستقبلِ أطفالِهن الذين تربوا في وسط بيئة يسودها العنفِ وعدمِ الإستقرار. والذين استطاعوا أَنْ يَجِدوا عملا في ظل إقتصادِ العراق الضعيف أَصْبَحَوا المعيلين الوحيدينِ لعوائلِهم للمرة الأولى في حياتِهم.



سيجلب الدستور الفائدة للامهات واطفالهن في العديد من المجالات الاجتماعية حيث سيضمن لهم السكن والعناية الصحية والطعام, ولكن هناك العديد مِنْ العوائقِ المحتملةِ.



فعلى سبيل المثال، يَخَافُ النشطاءَ والمشرّعين في مجال المراة بأنّ حقوقِ النِساءِ سَتُقوّضُ مِن قِبل البند الذي ينص على انه لا يُمْكِنُ لأي قانونَ أَنْ يُتعارضَ مع تشريعات الإسلامَ.



لكن بالنسبة للنساء العاديات فأن مثل هذه المخاوفِ هي لَيستْ أهم نقطة تدور في اذهانهم.



قالت الموظفة في وزارة التعليم سميرة احمد والبالغة من العمر 37 عاما والتي كانت قد صوتت لصالح الدستور "انا لااهتم لاي شيء يتضمنه الدستور, لأننا نريد من الحكومة استعادة الامن وحل مشاكل الماء والكهرباء وترفع عنا المعاناة."



قالت هدى عمر البالغة من العمر 35 عاما، موظفة في مصرف الرشيد "انا سنيّة ولقد قلت نعم للدستور بكل صوتي لاننا سأمنا ما يحدث الان في العراق. نحن نريد السلام."



قام الناشطين في مجال حقوق المرأة والمنظمات غير الحكومية بجهود حثيثة لتثقيف النساء بمضامين الدستور وتشجيعهن على المشاركة بالتصويت, على الرغم من ان مشاركتهن في يوم الاستفتاء كانت غير واضحة. لم تأخذ المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق الجنس كأساس في عملية التصويت. كما اوضح الناطق باسم المفوضية فريد آيار.



في النهاية، قالتْ بَعْض النِساءِ البارزاتِ أيضاً بأنّهن صَوّتن لصالح الدستورَ على الرغم مِنْ تحفّظاتِهن.



قالت سامية عزيز ممثلة الجمعية الوطنية عن قائمة الائتلاف الكردستاني "الدستور لم يعط المراة الحقوق التي تستحقها, لكن العملية السياسية تبقى الاهم من اجل استتباب الامن."



قالت الاستاذة الجامعية سمر محمد البالغة من العمر 41 عاما "لقد صوّت على الدستور على الرغم من العوائق" واضافت "ان العراق غير مستقر. واذا لم يكن آمنا فلن نستطيع عمل شيء لدفع حقوق المراة الى الامام".



رغد علي: صحفية متدربة في معهد صحافة الحرب والسلام من بغداد.





Iraq
Frontline Updates
Support local journalists