البرلمانيون من السنة والشيعة يخافون من الانسحاب الامريكي

حذر السياسيون من كلا الطرفين من ان الانسحاب الامريكي سوف يفسح المجال لسيطرة المتطرفين

البرلمانيون من السنة والشيعة يخافون من الانسحاب الامريكي

حذر السياسيون من كلا الطرفين من ان الانسحاب الامريكي سوف يفسح المجال لسيطرة المتطرفين

.



حتى ممثلي العرب السنه الذين كانوا يطالبون بالانسحاب الاجنبي غير المشروط للقوات الاجنبية هم الان ضمن المجموعات التي تطالب ببقاء القوات الامريكيه وانسحابها تدريجيا . يجب ان يكون الانسحاب الامريكي مشروطا بتدريب كامل لقوات الامن العراقية، هذا ما صرح به الكثير من القيادات السنية.



ولا تزال المجموعة البرلمانية التابعة لمقتدى الصدر تطالب بالانسحاب الفوري للقوات الاجنبية. وحسب تنبؤات المحللين فأن مجموعة مقتدى الصدر الساعية للسيطرة على دفة الحكم سيكون بامكانها تحقيق ذلك اذا لم تقرر واشنطن البقاء لفترة اطول والقيام بتدريب القوات الحكومية.



وجاءت التحذيرات وسط التنكهنات السياسية الامريكيةحول بقاء القوات الامريكية بالعراق. صمم الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الامريكي على تمرير مشروع يطالب بالانسحاب الامريكي من العراق خلال شهر نيسان من عام 2008. لم ينجح ذلك المشروع لكن الديمقراطيون سوف يستمرون بالضغط على البيت الابيض لتحديد جدولا زمنيا للانسحاب ، وتجدر الاشارةالى ان الكثير من المرشحين الديمقراطيين للرئاسةالمريكية لعام 2008 يؤيدون الانسحاب من العراق.



كانت جبهة التوافق العراقية السنية الى ما قبل تفجر العنف الطائفي الذي نتج عن تفجير الصحن الشريف في سامراء في العام الماضي هي الخصم العنيد للتدخل الامريكي في العراق.



ادى التفجير الى ان تغير الجبهة من موقفها. قال عمر عبد الستار عضو البرلمان عن جبهة التوافق ان الانسحاب "سيؤثر سلبيا على العملية السياسية. حيث سيمكن الخارجين على القانون من السيطرة على العراق واعادته الى العصور الوسطى".



بينما تدافع جبهة التوافق عن الانسحاب المرحلي ، فأن ستار يقول ان الانسحاب يجب ان لا يبدأ قبل ان يتم اعداد القوات العراقية وتدريبها ومدها بالسلاح " وبنائها وفق متطلبات السياقات الوطنية". وتطالب الجبهة بانخراط اعداد اخرى من السنة في قوات الامن العراقية التي لا تزال تحت الهيمنة الشيعية.



قال عضو البرلمان ورئيس جبهة التوافق السابق عدنان الدليمي "وجود القوات الامريكية ضروري وسط الظروف الحالية".



"كل عراقي يتوق الى انسحاب القوات الاجنبية، ونحن ننتظر بلهفة ذلك اليوم.... لكن الانسحاب الان سيترك البلد يغرق في فوضى لعدم جاهزية قوات الامن العراقية للتعامل مع الملف الامني".



قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاسبوع الماضي ان القوات الامريكية بامكانها الانسحاب "في اي وقت تريد" لان القوات العراقية جاهزة للتعامل مع ملف البلاد الامني. وهذا موقف مغاير تماما لموقف المالكي السابق الداعم لبقاء القوات المتعددة الجنسيات بقيادة امريكا.



قال ياسين مجيد، مساعد رئيس الوزراء، ان موقف رئيس الوزراء قد اسيء فهمه وهو يعتقد ان القوات العراقية يجب ان يتوافق بنائها جنبا الى جنب مع الانسحاب".



يقول الائتلاف العراقي الموحد الذي يعتبر اكبر كتلة برلمانية وتشمل حزب الدعوة الذي ينتمي اليه المالكي بان على القوات الامريكية رفع كفاءة القوات العراقية ودحر القاعدة قبل قيامها بالانسحاب".



قال كريم العنزي عضو البرلمان عن الائتلاف العراقي الموحد " ان الديمقراطيين ليسوا على الطريق الصحيح. انهم يفهمون حجم الخسارة الامريكية في العراق ويرغبون بانقاذ حياة جنودهم. لا يمكن للجنود الامريكان ان يعملوا اكثر مما يمكن للجنود العراقيين عمله. بالتدريب والسلاح سيكون بامكان العراقيين التعامل مع الملف الامني".



لم تتم مناقشة انسحاب القوات متعددة الجنسيات في البرلمان مما اغضب الاعضاء الصدريين في البرلمان والذين يتهمون الامريكان بنيتهم ورغبتهم في البقاء في العراق بشكل دائم.



قال نصار الربيعي الذي يراس الكتلة الصدرية في البرلمان ان الامريكان " لا يريدون تسليح الجيش العراقي بشكل جيد ليتسنى لهم البقاء فترة اطول، وهذا لا يصب في مصلحة الشعب العراقي ومستقبل البلد".



قال صادق السعدي الذي يكتب عن السياسة العراقية لراديو الناس المستقل في بغداد ان الاحزاب المرتبطة بالميليشيات تدفع باتجاه الانسحاب الفوري لان ذلك سيتيح لها السيطرة على البلاد. والاحزاب الاخرى تعارض الانسحاب لنفس السبب.



واضاف "يعلم الصدريون انهم قادرون على السيطرة على البلد، لذلك يطالبون بالانسحاب الفوري بينما تعارض الاحزاب الاخرى مثل حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق موقف الصدريين".



" وقد قاد هذا الى الصراع بين الصدريين والمجلس الاعلى في بغداد وفي بقية المحافظات الجنوبية".
Iraq
Frontline Updates
Support local journalists